الاثنين، 30 يونيو 2008

مع إيقاف التنفيذ


في حفل أسري جميل ومتواضع تم الإتفاق على تحديد ميعاد "عقد الزواج" !!


بعض العائلات ترفض طول فترة العقد لأن الله أعلم بما يمكن أن يحدث ..سواء خلاف أو تغير المشاعر وتقلبها..


أو مخافة من ظهور طباع لا تتماشى مع الطرف الآخر ..الخ


وأنا كأم أتفق مع هذا الرأي بل معه قلباً وقالباً بشرط أن تمر فترة الخطوبة دون مخالفات شرعية ..لأننا كما قلنا من قبل كل ما يحدث في فترة الخطوبة يخالف شرع الله يؤثر تأثير سلبي على الحياة الزوجية فيما بعد ..فالسعادة والنجاح رزق ..ولن يحصل أي إنسان على هذا الرزق إلا بتقوى الله ..وإتقاء غضبه .


البعض يعتقد أن العقد زواج ولكن مع إيقاف التنفيذ ..فيحاول بكل ما اتاه الله من قوة أن يوقف هذا الحكم ألا وهو "إيقاف التنفيذ" ..يحاول أن يدخله في إطار التنفيذ سواء تنفيذ "مادي" والكل يعلم دون تفسير ما هو التنفيذ المادي .. أما التنفيذ المعنوي فيكون بالتحكم وإصدار الأوامر للطرف الاخر ..والى غير ذلك من التصرفات والتوجهات التي تشبع هذه الرغبة..ألا وهي رغبة القضاء على كون عقد الزواج هو زواج مع إيقاف التنفيذ .


ألستم معي ؟؟!!


قرأت في عيونكم أنكم حيارى ..لم تعرفوا ماذا أقصد من جملة "مع إيقاف التنفيذ" ..وخاصة "التنفيذ المادي"


وحديثي القادم سأوجهه لكل أسرة ولكل شاب وفتاة في مرحلة "العقد"العقد فقط لا الزفاف..

الخميس، 26 يونيو 2008

أجمل يوم



يوم دبلة الخطوبة ..ما أروع هذا اليوم ,يوم خطوبة البنت أو الولد أقصد الشاب أو الفتاة..

ترى الفرحة في عيون الأب والأم لو وُزعَت على العالم كله لَكَفَتهُ وفاضت ..

القلوب تعزف لحن كله فرحة..

ولكن..لابد من وقفة ..وقفة تأمل ..وقفة مراجعة..لابد أن نسأل أنفسنا ما معنى الخطبة؟؟؟..

والإجابة : الخطبة مجرد وعد بالزواج وهذا الخطيب..ما زال أجنبيا ..أي لا يعامل معاملة المحارم..!!!

وأن أي مخالفة للشرع تحدث في هذه الفترة(فترة الخطوبة) لها مردود سلبي على الأيام المقبلة في حالة إتمام مشوار الزواج..ومن نتائج مخالفة الشرع :-

1- تنزع البركة من هذه العلاقة فتكثر المشاكل وتتنوع .

2- حتى بعد العقد ..وفي الزفاف نجد أن هناك أشياء غريبة تحدث لا نعرف لها سبب من أهمها :-

- الميل القلبي لأحد الزوجين تجاه أشخاص اخرين (الميل القلبي الحرام)

- العلاقات الآثمة سواء على التليفون أو النت أو في أماكن العمل أو غيرها

- إبتلاءات كثيرة ومتعددة ..تحمل بين طياتها معنى إنتقام المولى عز وجل من مخالفة الشرع والمعاصي التي أرتكبت أثناء فترة الخطوبة ..

الأحد، 22 يونيو 2008

مصارحة 2



نكمل حديثنا ونقول اننا نستطيع أن نلخص أزمة هؤلاء الشباب في نقاط:-

1- عدم التدرج في العملية التربوية وهذا طبعا خطأ بين الأم والأب

2- المتابعة والتوجيه جناحين لعملية الإصلاح..فكل ما سبق من سلوكيات خاطئة نجد أنه نتيجة حتمية لعدم المتابعة وحسن التوجيه

3- عدم وجود القدوة..فالأم تتحدث مع الرجال الأغراب امام ابنتها بطريقة فيها تجاوز..وكذلك الأب يتعامل مع النساء من غير محارمه بطريقة فيها تفلت وعدم انضباط وكل ذلك يتم امام ابنه او ابنته..

والأم تتحدث مع رجل غريب في التليفون وكذلك الاب يتلقى مكالمات نسائية أياً كان محتواها..المهم في النهاية..البنت والولد منذ الصغرلم يجدواأمامهم قدوة تضع خطوط حمراء على بعض السلوكيات هذه الخطوط الحمراء لا نتعداها الا في الضرورة القصوى..عندها فقد الأبناء هذه القدوة ووجدنا أمامنا شباب وشابات لايعلموا مامعنى تقوى الله ..كيف يتقي الله في علاقاته ..حركاته..سكناته وكذلك الفتاة .. ..لماذا؟ لأنهم لم يجدوا امامهم القدوة ..وبالتالي ستكون اجابة السؤال..!!هؤلاء الشباب فاقدوا القدوة وفاقدوا التربية لا يمكن أن يكونوا أزواج صالحين الا أن تحدث معجزة..ونحن لسنا في زمن المعجزات!!

وأما الإجابة عن السؤال الثاني فهي..

ما يحدث من هؤلاء الشباب ليس نزوة وستنتهي بمجرد الإرتباط..لأن الأساس خرب فالإرتباط وحده لا يكفي ..لابد من عمل منظومة متكاملة تطبق على هؤلاء الشباب كي لا تعود هذه النزوة مرة اخرى ثم نرجع ونقول..

"اللي فيه طبع مبيبطلهوش"

أو نقول.."عذرا انها ازمة منتصف العمر"

أما الإجابة عن السؤال الثالث هي...

هذه السلوكيات لن تنتهي ولكن ستختفي..لماذا؟

لأننا لم نطبق المنظومة التربوية التي تحدثنا عنها سابقا والتي تتلخص في:-

- توبة صادقة وندم على الافعال الغير سوية والتي لا تتفق مع تعاليم الإسلام

- قدوة صالحة وخاصة "الأب والأم"

- صحبة صالحة

- متابعة وتوجيه

ونغلف كل ما سبق بالدعاء..مثال:-

"اللهم ربي لنا أبنائنا واجعلهم أزواج صالحين وأعنا على ان نكون قدوة صالحة..نخشاك كأننا نراك..اللهم امين"

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

مصارحة 1


سألت نفسك عزيزتي الأم ..لماذا تتحدث ابنتك بالساعات في الهاتف وأخيرا علمتي أنها تعرفت على شاب؟؟

لماذا هي جالسة على النت الساعات الطوال لعمل صداقات مشكوك فيها ..سألت نفسك عن طريقة كلام ابنتك عند حديثها مع شاب اخر أو رجل..لماذا تتكلم بخضوع ودلع؟؟

تجول بخاطري عدة أسئلة أريد أن يجاوب عنها كل من يقرأ هذه السطور :-

1- هذا الشاب وتلك الفتاة بهذه السلوكيات..هل من الممكن أن يكونوا أزواج صالحين وزوجات صالحات؟؟

2- وهل ما يحدث منهم قبل الزواج ماهو الا نزوات عابرة وستنتهي بمجرد الإرتباط ؟؟

3- هذه السلوكيات الخاطئة بل احيانا المحرمة هل فعلا ستنتهي أم ستختفي..

وشتان بين معنى تنتهي وتختفي..فهي ان انتهت فستكون بلا عودة..

إما إذا اختفت..ستعود مرة أخرى وتطفو على السطح ولو بعد حينبسبب ضعف الايمان-الصحبة- المشاكل الزوجية - الفراغ العاطفي- الفراغ بصفة عامة الخ...؟؟

والان اسمحوا لي أن اجيب عن هذه الأسئلة من وجهه نظري الشخصية بالاضافة الى خبرات سابقة وتجارب رأيتها بأم عيني..وليست قصص بعيدة عن الواقع أو حكايات مبالغ فيها..

1- الشاب والفتاة اصحاب هذه السلوكيات لم ينالو قسط كافي من التربية الصحيحة وهذا تعبير ووصف مهذب جدا جدا..

هؤلاءالشباب ضحية أم وأب لم يعرفوا ألف باء التربية والتوجيه ..

هؤلاء الشباب والشابات لم يجدوا قدوة صالحة أمامهم .

وللحديث بقية....

الجمعة، 13 يونيو 2008

أمنيات


كلنا نتمنى كأباء وأمهات أن تكون بناتنا ويكون شبابنا أزواج صالحين ....بكل ما تحويه كلمة الصلاح من معاني..صلاح الدين..صلاح الخلق..صلاح النفس..

نريد من الإبنة أن تؤدي الصلاة على وقتها ..أن تلتزم بحجابها ظاهراً وباطناً حجاباً شرعيًا لا عوج فيه طالما أنها أصبحت مكلفة...تصوم وهي على يقين بأن الصوم ليس جوعا وعطش فقط إنما الصوم سلوك وخلق واداب إسلامية فرض عليها أن تلتزم بها..

نريد منها ألا ينطق لسانها إلا بكل خير ...ترى الله أمامها دائما..لا تنظر الى حجم المعصية وإنما تنظر من عصت...ظاهرها هو باطنها ..تتحلى بأروع الصفات..تتحلى بالإخلاص فلا تشرك أحد في عمل..ولا تبتغي مرضاة أحد..لا تريد إلا وجه الله ..تحب في الله وتبغض في الله..نتمنى صفات كثيرة..كثيرة..كثيرة

نتمناها في بناتنا ..وكذلك في أولادنا..نتمنى أن تتحق تلك الصفات في جميع شبابنا ذكورا وإناثا..فمن تحلى بتلك الصفات حتما سيكون زوجاً ناجحاً..وكذلك البنت ستكون زوجة ناجحة..

ولكن..!!!..وما نيل المطالب بالتمني .

حقيقة وصدقا.. الكل يتمنى ..ولكن هل الكل يعمل ويجتهد ويربي ويكافح كي يصبح قدوة.. لتحقيق هذا التمني..ماذا قدمنا لكي ينشأ شبابنا وبناتنا كل ما نتمناه لهم من حياة مستقبلية سعيدة ناتجة عن حسن خلقهم ومدى ارتباطهم بخالقهم قولاً وفعلاً..


الخميس، 12 يونيو 2008

قدوة

ما أجمل أن ترى البنت الصغيرة أمها وهي في أبهى صورها أمام أبيها (أقصد والد البنت) وعندما يغيب الزوج تكون إنسانة عادية جدا وخاصة أثناء سفره.. فلا تتزين ولا يدخل بيتها من لا يرغب الأب في دخوله وتظل في حالة شوق ولهفة للقاء زوجها إلى أن يأتي...
هنا نستطيع أن نقول لهذه الأم أنت بطريقة غير مباشرة قد غرست في إبنتك معنى الوفاء ..وحفظ غيبة الزوج وغيرها من المعاني الجميلة فماذا تتوقعي من ابنتك عندما تكون زوجة؟؟



وكذلك الأب لا يتكلم إلا بكل خير عن زوجته (أم الأولاد) أمام الأبناء الذكور
ويساعدها .....ويعطف عليها..ويحفظ جميلها..ولا يؤذي مشاعرها.. .
وبذلك وبطريقة غير مباشرة يقول لأبنائه الذكور هذه هي الطريقة المثلى لمعاملة الزوجات
فماذا نتوقع من هذا الإبن عندما يصبح زوجا ؟؟

الأربعاء، 11 يونيو 2008

أطفالنا أزواج المستقبل




يسألني سائل : كيف أربي أطفال صغار على أن يكونوا أزواج صالحين ..
والإجابة أيسر مما يتخيل السائل ..أولا:
1
- منذ الحمل تبدأ الأم ويبدأ الأب في الدعاء بأن يرزقهم المولى عز وجل بأبناء صالحين بل وقبل الحمل..فالدعاء هو لب العملية التربوية .
2- عندما يخرج الطفل أو الطفلة إلى العالم الخارجي يستمر الأب والأم في الدعاء بالإضافة إلى بعض التوجيهات البسيطة ..كل مرحلة بما يناسبها من توجيهات .
3- يكون الأب والأم دائمين الدعاء للأبناء بأن يكونوا أزواج صالحين ويرزقهم الله أزواج صالحين.
4- القدوة ثم القدوة ثم القدوة....
الأب يتعامل مع الأم من هذا المنطلق ألا وهو تربية الأبناء على أن يكونوا أزواج صالحين..
الأب يحترم الأم والأم تحترم الأب ..وهنا تتكون عند الأبناء قناعة أن العلاقة الزوجية لابد أن تكون قائمة على الإحترام المتبادل.
5- إشاعة الحب بين الزوجين عن طريق الاهتمام المتبادل أمام الأبناء بشتى الصور
وحفاظ كل منهما على مشاعر الاخر سواء في حزنه أو فرحه ...

المهم أن يرى الأبناء أمامهم أبهى صور الحب والتالف والإيثار وغيرها من المعان الجميلة
وبذلك نستطيع أن نقول أننا قد بدأنا عملية الغرس ......

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

أول زهرة




كيف يزرع البستان ؟؟
لا يزرع في يوم وليلة...ولا حتى في أسبوع ولا شهر
البستان لكي يصبح بستانا بمعنى الكلمة يحتاج إلى وقت طويل وإعداد وخطة متكاملة.....
علم - أرض - مال - أيدي عاملة - متابعة - غرس - ماء يروى - ......الخ
وكذلك الحياة الزوجية تحتاج إلى:-
مناخ صحي - تربية صحيحة منذ الصغر- اباء وأمهات أسوياء - متابعة - غرس قيم - حب يروي هذا الغرس
الخلاصة : أربي ابني كي يكون زوج صالح في المستقبل وأربي ابنتي كي تكون زوجة صالحة للمستقبل ...