الأحد، 26 أبريل 2009

تساؤلات



الإجابة :

إبني :/ العلاقات الإنسانية تحتاج لفطنة وذكاء... ولها مفاتيح ومداخل والمفتاح الذي يصلح لشخصية لا يصلح لغيرها والقلوب المغلقة لا تُفْتح بطريقة طَرق واحدة  فهذا القلب يحتاج إلى أن تَطْرُقه برقة لكي يُفْتًح وهذا القلب يحتاج لأن يُطْرق بطريقة أقوى وأشد وهذا القلب لكي يفتح لابد أن يُطْرق عليه بآداه حديدية وهذا القلب مهما طرقت عليه لا يمكن أن يُفْتح وصاحبه لا يستطيع إلا أن يَفْتَح  يده وفمه فقط 
شخصيات مختلفة وقلوب أكثر إختلافاً ولله في خلقه شئون وهذه حكمة وآيه من آيات المولى عز وجل
وأظنك إبني إستخدمت مفتاح خطأ وكذلك طرقت القلوب طرقاً غير مناسب لها ، ظننت أنك بطريقتك هذه ستملك قلب خطيبتك وأهلها  ولم تفطن لشيء هام  : ألا وهو أنك جعلتهم يزدادوا  طمعا وإصرارا على ابتزازك  سواء عن قصد أو عن غير قصد .. لا يعلم النوايا وكوامن النفوس إلا الله
المهم النتيجة كانت عكس ما كنت تتوقع أعيد وأكرر لكل شخصية مفتاح، ففي أيام الصحابة رضوان الله عليهم  كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يعلم وهو لا ينطق عن الهوى أن لكل  مدخله ومفتاحه (بأبي أنت وأمي يا رسول الله)
وأعود إليك إبني  :  البوادر التي ظهرت من خطيبتك وأهلها كفيلة بأن تعلم منها أن هناك مؤشر خطر  ينذرك ويقول لك أن هؤلاء الناس لديهم من القناعات والأفكار وطريقة التربية قدر يحتاج لتغيير كلي وجزئي
وأنا في حالة من العجب كيف لم تنتبه لهذا ؟؟؟؟؟؟
وتطور الأمر إلى أن وصل إلى حد طلب المال ، إبني أنا أعلم أن هناك زوجات ولهن أبناء يستحين أن يطلبن  لأنفسهن مال أو ملبس من أزواجهن ويكتفون بأن يطلبن ما يحتاجه البيت والأولاد فقط وفي حدود  معقولة  
جميل أن تطلب منك خطيبتك أشياء بسيطة مثل (ورد  - شكولاتة - عروسة - لعبة - كتيب -مصحف- عصافير)  وهذا دليل على أنك أصبحت قريب من قلبها ولا يوجد فرق بينكما  ولكن وضع خطيبتك وأهلها فاق كل الحدود
والحل :-
1
- إذا طلبت منك خطيبتك أشياء أخرى إعتذر وتحجج بأن ظروفك لا تسمح
2- لا ترسل أي مبلغ لها مهما زاد إلحاحها بحجة أن الظروف لا تسمح أيضاً
3- قبل نزولك أجازة حاول أن تمهد لها أنك لن تحضر معك أي هدايا لأنك تريد توفير مبلغ لإتمام الزفاف
4- وفعلاً لا تحضر لها ولا لأهلها أي هدايا وإن كان ضروريا فاحضر هدايا رمزية وبسيطة جدا جدا
5- لاحظ وبدقة وبفطنة ردود أفعالهم وخاصة رد فعل خطيبتك
6- إن لاحظت أن معاملتهم لم تتغير فهذا معناه أنهم كانوا يحتاجون لوقفة تربوية تردهم إلى رشدهم
7- أما إذا  لا حظت أن معاملتهم تغيرت وأصبحت فاترة فلابد أن تتبع الخطوات التالية:

- إن كنت على سفر لا تتصل ولا تتحدث على الشات
- إن لم تكن على سفر فامنع الزيارات وكذلك الإتصال
- إذا استفسرت خطيبتك عن سبب تغيرك  فلا تعاتبها ولا تفتح أي موضوع يخص طريقة تعاملهم معك
- لتكن  إجابتك أنا مشغول
- إذا كان الإتفاق على أنك ستحضر أشياء معينة خاصة بالجهاز فحاول أن تُعَدل في بعض الأشياء الخاصة بك واعتذر عنها لأنك لن تستطيع الوفاء بها لظروفك
- لاحظ رد الفعل إن وافقوا على التعديل الأخير وشعرت أنك مازلت مرتبط عاطفياً بهذه الفتاة فعليك باتباع الخطوات التالية :-

1
- إجلس معها بمفردك (في مكان مفتوح) وضع أمامها عدة نقاط ووضح لها أنك لا يمكن أن تتنازل عن هذه النقاط ومن بينها :-
أنها تقلل من طلباتها  - أنك لن تفعل شيء تعلم أن من ورائه إستغلال أو طمع  
2- حدثها بصراحة ووضوح  عن الفترة الماضية التي استشعرت فيها الإستغلال وما هو أكثر من ذلك أيضاً
3- دائماً تحدث معها عن الرضا والقناعة وعفة النفس
4- علمها أن الدنيا أخذ وعطاء وأن أثمن ما فيها هو العطاء والإيثار
5-  المهم خطيبتك لابد أن تخضع لبرنامج تربوي مكثف يعيد تشكيلها وتربيتها على قيم معينة سواء عن طريقك أو عن طريق القراءة أو عن طريق  حضور دورات
6- لا يتم العقد إلا بعد التأكد من أن خطيبتك قد تغيرت وانصلح حالها ونسيت ما تربت عليه في بيتها
7- لا تنتظر أن يتغير أهلها أهم شيء ركز على خطيبتك (للإرتباط العاطفي الذي بينكما) وبالدعاء وصلا ة الحاجة والتقرب الى الله والاخذ بالاسباب  سينصلح الحال بإذن الله

وإلا !!!!! لله الأمر من قبل ومن بعد

ملحوظة :
إلى كل من يستعجب لإنني لم أطلب من السائل أن يفسخ الخطبة  :
إن السائل لو كان يريد هذه الخطوة ما كان أرسل لي وسألني  لذلك أنا تدرجت معه  لكي لا يشعر بالندم  بسبب أي تصرف سيصدر منه بعد ذلك
وعلى وعد بلقاء

الأحد، 19 أبريل 2009

تساؤلات




- تمت خطبتي  على فتاة أحسبها على خير ..وبعد حوالي ثلاثة أشهر من الخطبة ..سافرت إلى إحدى البلاد العربية وكان التواصل بيننا يتم عن طريق  التليفون أو الشات  وكنا متوازنين جداً في التعامل مع الشات  وبفضل الله لم يصدر من أي طرف  كلمة أو حرف فيه مخالفة شرعية  وكذلك الأمر بالنسبة للتليفون فالمشكلة ليست هنا .. المشكلة الحقيقية تكمن في الموضوعات التي تتحدث فيها  خطيبتي .. ففي كل حديث  وكل مكالمة تضع أمامي قائمة طلبات أظن أنها مبالغ فيها وغالبية هذه  المطالب تخصها  هي وعائلتها وليست أسرتها الصغيرة فقط ..ونادراً ما تحدثني عن إحتياجاتنا الخاصة بعش الزوجية  أو حتى عن أشياء تخصني أنا باعتباري  زوج المستقبل بإذن الله .. بدأ سقف الطلبات يعلو  شيئاً فشيئاً  .. وأنا للأسف  أستجيب  ولم أبخل عليها بشيء  .. إلى أن وصل الأمر لحد أنها أصبحت تطلب مبالغ مالية .. هنا بدأت أفكر بعمق  وأسترجع ما فات ..بدأت أقلق .. رجعت بالذاكرة قبل عام مضى وهي فترة خطوبتي .. فتراءت أمام عيني  سلوكيات وتصرفات مرت عليّ وقتها  مر الكرام .. ففي خلال الثلاث أشهر قبل سفري وبالتحديد يوم حفلة الخطوبة طلب مني والدها أن أشتري بجانب "الجاتوه"  عدد من التورتات  وذلك بحجة مظهري أمام أصدقائي  ..
وكذلك قبل حفل الخطوبة بعدة أيام  طلبت مني خطيبتي أن أعطيها مبلغ لشراء فستان وحذاء ..
أما والدتها فطلبت مني أن  اخذ خطيبتي هي وأختها وزوج أختها (عاقد عليها) وأخوها ونخرج بعد إنتهاء حفل الخطوبة ..
كنت ألبي كل هذه الطلبات وأنا كلي رضا ولم أعترض  أو حتى أفكر في  هذا الأمر  على أنه شيء غريب ..
على الرغم من أن والدي  ووالدتي وإخوتي  إستنكروا ما يحدث إلا أنني كنت أخفي عليهم الكثير والكثير  وذلك لكي لا يتولد شيء في القلوب يفسد العلاقة
ملحوظة :  خطيبتي ليست قريبة لي ولا حتى قرابة من بعيد ذكرت هذه الملحوظة لكي أقول لنفسي من أين أتوا بهذه الجرأة في عرض مطالبهم ؟؟؟
وهل أنا وقتها كنت مخدراً أم ماذا  ؟؟؟
ويهمني وضعي الحالي ماذا أفعل  ؟؟؟ أفيديني
الإثنين القادم بإذن الله سأجيب عن هذا التساؤل "وما توفيقي إلا بالله"
وللتساؤلات بقية

الأحد، 12 أبريل 2009

تساؤلات



اليوم موعدنا مع الاجابة عن التساؤل الخاص بمشكلة الخاطب والشات..
وبداية أشكر جميع زوار المدونة على تواصلهم وتفاعلهم ومشاركاتهم الفعالة التي استفدت منها كثيراً..
أما اجابتي عن السؤال فسألخصها في عدة نقاط وأدعو الله أن ينفع بها .. وما توفيقي إلا بالله:
1- إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه .. هذه رسالة إلى الخاطب وخطيبته .. أن يرجعوا لأنفسهم ويحاسبوها ويضعوا أيديهم على التقصير في حق الله أو حق العباد ويجبروا هذا التقصير .. فالحب وراحة البال وصلاح الحال رزق .. والحرمان منه دليل على وجود ذنب .. نسأل الله العفو والعافية.
2- الاجتماع على طاعة في وقت واحد وخاصة في الأوقات التي كان يتم فيها التحدث على الشات ، مثال: يتصل بها ويخبرها بأنه الآن سيقرأ جزء من القرآن من صفحة كذا إلى صفحة كذا ويتفقان على أن تقرأ هي ويقرأ هو في نفس الوقت .. وكذلك قيام الليل والأذكار .. إلخ
3- لا أوافق على التدرج في انقطاع الشات ولا بد أن يقطعاه فوراً .. وبحزم وحسم ولقد ذكرت السبب في الرد على أحد التعليقات في التدوينة السابقة.
4- الدعاء وصلاة الحاجة وكذلك صلاة الاستخارة من أنجح الأدوية للشفاء من أي داء.
5- تثبيت موعد للزيارة .. والأفضل أن يكون الجزء الأكبر من وقت الزيارة خارج المنزل في أماكن واسعة (طبعا في وجود أحد المحارم) لكي تكون هناك فرصة للحديث عن أشياء محيطه .. كالتفكر في آيات الله (لحظة الغروب مثلا على شاطئ البحر – الورود وروعتها في الحدائق – الأطفال وبراءتهم .. إلخ)
6- الاجتماع على عمل خير وزيارات لها طابع خيري مثال (دور أيتام – توزيع صدقات – زيارة مريض – صلة رحم - .. إلخ)
7- وضع أهداف مشتركة للمستقبل .. ووضع وسائل لتحقيق هذه الأهداف في فترة زمنية تقريبية مثال: إن كان هدفنا هو بناء بيت مسلم في فترة ينبغي ألا تطول فما هي الوسائل التي ستحقق هذا الهدف .. وتتم المناقشة فيها وتبادل الرأي..
8- القراءة غذاء العقل .. والاتفاق على قراءة كتاب أو القراءة في موضوع معين ثم اجراء حوار حول ما قرأتما يثري اللقاء . ويخلق جو من التآلف الروحي والعقلي نادراً ما يتحقق إلا بهذه الطريقة.
9- حضور درس اسبوعي في المسجد وتقييمه فهذا أيضاً سيساهم في تكوين حوار بناء يكسر حدة الفتور بينكما إن وجد..
10- أن تكون أنت وخطيبتك من الزوار الدائمين لـ (بستان الحب) وسأنتظر تعليقاتكم..

وإلى كل أبنائي وبناتي أدعو الله أن يرزقهم زوجات وأزواجا صالحين ويعينهم على أن يتقوا الله حق تقاته ويرزقهم جميعا الإخلاص في القول والعمل..
وللتساؤلات بقية



الأحد، 5 أبريل 2009

تساؤلات




سؤال
تمت خطبتي بفضل الله منذ 6 أشهر وكانت خطيبتي جسمها معقول  وعندما رأيتها حدث قبول ولكن وقتها قالت لي أمي بالحرف الواحد (خلي بالك البنت جسمها قابل للسمنة وهذا واضح جدا )  عرضت كلام والدتي علي أصحابي المقربين فضحكوا وقالو لي (لا تشغل بالك دا كلام أمهات) تمت الخطبة واتفقنا علي عامين  ثم بعد ذلك يتم العقد والزفاف في خلال 6 أشهر بمرور الوقت  خطيبتي وصلت لدرجة من السمنة لا يمكن أن أتحملها  لا أتخيل نفسي أعيش في منزل مع زوجة بهذا الحجم أنا أحبها ولكني لا أستطيع تحمل هذا الوضع  كل شئ يطلبه أي شاب ملتزم موجود في خطيبتي (أسرة تدين أخلاق) ولكن  ماذا أفعل ؟
الاجابة :
كما سبق أن قلنا لا تترك الدعاء وصلاة الحاجة  
أما عن خطيبتك فالعبء الاكبر يقع عليها :-
- تعرض نفسها علي طبيب وتقوم بعمل تحليل هرمونات قبل القيام بعمل أي نوع من انواع إنقاص الوزن
- إذا كانت هذه  السمنة وراثية تستشير أهل التخصص  و أصحاب الخبرات السابقة في هذا المجال لأن مجال الوراثة قد طرأ عليه تقدم هائل
- قبل الخطوتين السابقتين تحاول خطيبتك أن تكون صريحة وواضحة مع نفسها  هل هي تأكل كثير ؟  ما هي أنواع الطعام التي تفضل تناولها وبكثرة ؟ ما هو حالها مع الأكل وقت سعادتها ووقت حزنها ؟ لأنني أعرف الكثيرات إذا فرحت تأكل كثيرا أو إذا حزنت تأكل كثيرا  
* المهم تعطي نفسها فرصة شهر لتصلح من سلوكيات الطعام الخاطئة بجانب بعض التمرينات الرياضية  وتري النتيجة وبعد ذلك تلجأ للخطوتين السابقتين .
- ابني ضع أمامك إيجابيات خطيبتك وضع في الجانب الآخر السلبيات فإذا كانت الايجابيات أكثر فتوكل علي الله  وأتمم الزواج فنحن في زمن قد عزت فيه الاخلاق
-  ادعوا ربك ان يزينها في عينك ويؤلف بين قلبيكما اللهم آمين
- وإذا قررت لاقدر الله الفراق فلا تقدم علي هذه الخطوة بسرعة  ولكن تريث وصلي استخارة واتبع الخطوات التي وردت في التدوينة بعنوان (جراحة بدون ألم)


وفقك  الله إلي ما يحب ويرضي  

سؤال ثاني : خطيبتي هي أصغر أخواتها وإخوانها ووالدها توفاه الله ولا يوجد في المنزل إلا هي ووالدتها وجميع الاخوة والاخوات تزوجوا تمت الخطبة منذ عام ونصف ولأني شاب ملتزم وهم أيضا أسرة ملتزمة فكانت زيارتي لا تتم إلا في وجود أخوها ولأنشغال الاخوة  كانت الزيارات تتم علي فترات متباعدة جدا جدا قد تصل لأكثر من شهرين  اتفقنا انا وخطيبتي علي أن نعوض هذا الوضع (فترات الزيارة المتباعدة ) بالتحدث في التليفون او الماسنجر بدأنا في تنفيذ هذا الاتفاق بعد حوالي شهرين ونصف من الخطوبة  كنت أشعر بسعادة لا توصف عندما أتحدث معها علي الماسنجر وكنت دائما شديد اللهفة لقراءة كلماتها ووجدت انها ايضا في حالة من السعادة  فكان هذا واضح علي كلماتها أما التليفون  فلقد تم الاستغناء عنه تماما فكانت كلماتها تكفيني وتشبع عاطفتي وكنت أراها في كلماتها واسمع نبرات صوتها في حروف تلك الكلمات كنا نتحدث ساعات طوال  لا نشعر بالملل استمر هذا الحال حوالي عام كاملا لم أزرها فيه سوي مرات تعد علي اصابع اليد الواحدة  لدرجة أنني رسمت لها صورة في ذهني تخالف شكلها الحقيقي وصارحتها بذلك فأقسمت لي أنها شعرت بنفس ما أشعر به وفي الاوقات التي كنت أزورها فيها كان وبدون مبالغة لا يتم بيننا حوار علي الاطلاق إلا حوار جامد روتيني يختلف اختلاف كلي وجزئي عن حوارنا علي الماسنجر  ... انا الآن شديد التعلق بها وهي كذلك ولكن عندما نجلس سويا أشعر برغبة قوية في العودة إلي منزلي لأتحدث معها علي الماسنجر .. انا الآن أشعر بقلق شديد علي علاقتي بخطيبتي ويزيدني قلق  ان يكون شعوري هذا بعدم الرغبة في الجلوس معها الا علي الشات قد وصل إليها  وهي أيضا تشعر بنفس الشعور  (وهو عدم الرغبة في الجلوس معي إلا علي الشات ) هل ما أشعر به شئ طبيعي ولكن أين لهفتي علي رؤيتها والجلوس معها وزياراتها وكيف سأتزوجها وأنا أفضل أن أتحدث معها دون أن أراها ؟ أفيديني

الاجابة :
قبل إجابتي عن سؤالك ابني الفاضل  ادعوك للرجوع للتدوينة بتاريخ 22 ديسمبر 2008 بعنوان الخاطرة الخامسة (تابع الزيارة) واجابتي عن سؤالك ستكون في التدوينة القادمة في الاثنين القادم بإذن الله

وللتساؤلات بقية