الاثنين، 8 مارس 2010

عُشٌ جديد



يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك حمداً لك ياربي على نعمة السكن والمودة والرحمة حمداً لك حتى ترضى وحمداً لك حين الرضا وحمداً لك إذا رضيت حمداً على كل نعمة أنعمت علينا بها وإن أعددناها لن نحصيها أدعوك ربي أن تعيننا على شكر نعمتك .. الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله
بدأ عهد جديد .. فتح بيت جديد .. اليوم يسكنه اثنان وغداً بإذنه تعالى سيزيد العدد ويزيد ليباهي به الرسول الأمم يوم القيامة ...
اللهم اجعل أزواج المسلمين وأبناءهم من الذين يباهي بهم الرسول الأمم يوم القيامة .. اللهم آمين
وهذا الدعاء الجميل لابد أن يسبقه ويأتي بعده أخذ بالأسباب
فيستمر الدعاء ويستمر الأخذ بالأسباب ونسأل الله الإجابة وأول هذه الأسباب التي سنأخذ بها في هذه المرحلة هو وضع قانون لهذا البيت الجديد دعوني أقول نضع ما هو أقوى من القانون نضع دستور لهذا البيت دستور من الصعب أن يتغير أو يتبدل إلا للضرورة القصوى دستور مرن في غير ضعف ... يرضي الله ولا يخشى في الحق لومة لائم
هذا الدستور لابد أن يضعه الزوج والزوجة معاً يرتضوه ويتعاهدوا علي تنفيذه قدر المستطاع وأول بنوده :
البند الأول
أن تكون كل أفعالنا وأقوالنا خالصة لوجه الله ولا نبتغي بها إلا مرضاته سبحانه وتعالى
البند الثاني
لا نرضي الناس ونغضب الله مهما كانت الصلة بيننا وبينهم حتى وإن كانوا آباء أو أمهات الزوجين "فمن أرضى الناس في سخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"
البند الثالث
لكل بيت خصوصية فلا يجب أن يطلع أحد على خصوصيات هذا البيت أياً كانت درجة قرابته من الزوجين وأقصد بالخصوصيات "الأكل ، الشرب، المصروف ، الملبس، غرفة النوم، الديون ..... الخ"
البند الرابع
نداء يوجه الى كل زوجين والى كل أب وأم للزوجين أو احدهما .. لا .. لإعطاء مفتاح بيت الزوجية لأحد حتى وإن كان أم الزوج أو أم الزوجة ومهما كانت درجة القرابة ... هذا مرفوض رفضاً باتاً وغير لائق بكل المقاييس "والضرورة تقدر بقدرها"
البند الخامس
لابد أن يعلم كلا الزوجين أنهم أصبحوا الآن في وضع جديد يفرض عليهم التخلي عن أشياء كثيرة وأفعال كانت تصدر منهم قبل الزواج مثال :
* ان كان احد الزوجين قبل زواجه يتحدث مع صاحب له أو صاحبة لها عن أسرارها من باب النصيحة أو الفضفضة فالوضع الآن تغير وذلك لدخول طرف آخر في الموضوع فليس من حق أحد الطرفين أن يفشي سر الآخر أو يتحدث عنه أو عن شئ يخصه .
* إذا كان أحد الزوجين يطلع بعض المقربين له عن ظروفه المادية وكم معه وكم عليه فلابد ان يغير هذا الوضع لأنه أصبح له بيت وزوجة وهي كذلك أصبح لها بيت وزوج والاثنان أولى بتدبير أمرهما من أي أحد آخر.
البند السادس
الخلافات الزوجة حدوثها أمر طبيعي وعادي فلا داعي لسرد كل ما يحدث للأهل أو حتى لبعض أفراد قليلين إلا لو احتدم الخلاف فيتم اختيار طرف واحد أمين يقع عليه اختيار الزوجين ومن المهم أن يكون هذا الطرف مشهود له بعدم الثرثرة والتعقل وحفظ الأسرار .

الاثنين، 1 مارس 2010

ليلة الزفاف



"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"
اليوم نحن مقدمون على آيه من آيات الله تستحق التسبيح..
مقدمون على رباط يستحق التقديس
الزواج آيه من الآيات ومعجزة من المعجزات حيث يدعوا الله فيها إلى التفكر وإمعان النظر..
- آيه أن خلق الله الزوجة من نفس الزوج
- وآيه أن جعل الزوجة سكن للزوج
- آية أن جعل بينهما مودة ورحمة..
وتتجلى هذه الآيات .. في أول لقاء .. أول امتزاج وانصهار بين قلبين لطالما اشتاقا لهذه اللحظة .. وحان اللقاء..
فكيف نجعله أساساً لبناء قوي يستحيل أن ينهار.. وكيف أسعد وأسعد نفسي (أقصد الطرف الآخر)..
وكيف .. وكيف .. وكيف ؟؟؟ تساؤلات واستفسارات تدور في أذهان كثيرة .. سأحاول الرد عليها في نقاط :-
وأما العلاقة الحميمة فلها خصوصيتها فمن له سؤال أو استفسار سأتواصل معه على الإيميل الخاص .. وهو موجود على المدونة ..
والنقاط التي سأسردها سأطلق عليها رسائل من القلب .. لأنها حقاً من قلبي قبل أن تكون حروف كلمات يسردها قلمي .. ودعائي أن تصل للقلوب:-
1- تحقيق والتماس البركة في هذه الليلة وذلك بالوسائل الإيمانية (السنة) المتعددة والتي منها :
- ركعتين - ماتيسر من القرآن (المعوذتين وآيه الكرسي )- دعاء قصير بالذرية الصالحة وتأليف القلوب - إبتسامة وحوار هاديء رقيق- التسمية - إطلاق العواطف ..
قربي لله أولاً ولابد من هذه النية فهي أساس السعادة وبحق فإنها تفتح أبواب الخير وتعين الزوج والزوجة على ما هم مقبلين عليه من حياة جديدة ومبهمة بالنسبة لكل منهما
2- غالباً يكون مفتاح قلب المرأة أذنها ومفتاح قلب الرجل عينيه .,. والأنف مفتاح لكل القلوب
3- تكفينا سنة الحبيب المصطفى كمرشد لهذه الليلة .. وحذار من ثقافة الانترنت والكتب الغير معروف مصدرها .. والثقافات الأجنبية وكذلك المورثات المأخوذة عن أشخاص يفتقدون الثقافة الخاصة بهذه الليلة .. وأيضاً نصائح أصحاب الخبرات السابقة العشوائية
4- حقيقة العلاقة الحميمة فطرية من الدرجة الأولى ولكن لها آداب وذوقيات ما قبل وبعد .. فمن المهم ألا تتم بتلقائية معتادة .. أو تتم بطريقة روتينية (تفريغ شهوة فقط) .. والحل هو الإستعانة بمصادر موثوق فيها .. يغلب عليها الطابع الديني والأخلاقي المتوازن والراقي
أسأل الله أن يوفق كل عروسين إلى ما فيه الخير .. ويعينهم على أن تكون هذه الليلة حقاً تشهدها الملائكة ويباركها الله ..

موعدنا الإثنين القادم بإذن الله