بدأ عهد جديد .. فتح بيت جديد .. اليوم يسكنه اثنان وغداً بإذنه تعالى سيزيد العدد ويزيد ليباهي به الرسول الأمم يوم القيامة ...
اللهم اجعل أزواج المسلمين وأبناءهم من الذين يباهي بهم الرسول الأمم يوم القيامة .. اللهم آمين
وهذا الدعاء الجميل لابد أن يسبقه ويأتي بعده أخذ بالأسباب
فيستمر الدعاء ويستمر الأخذ بالأسباب ونسأل الله الإجابة وأول هذه الأسباب التي سنأخذ بها في هذه المرحلة هو وضع قانون لهذا البيت الجديد دعوني أقول نضع ما هو أقوى من القانون نضع دستور لهذا البيت دستور من الصعب أن يتغير أو يتبدل إلا للضرورة القصوى دستور مرن في غير ضعف ... يرضي الله ولا يخشى في الحق لومة لائم
هذا الدستور لابد أن يضعه الزوج والزوجة معاً يرتضوه ويتعاهدوا علي تنفيذه قدر المستطاع وأول بنوده :
البند الأول
أن تكون كل أفعالنا وأقوالنا خالصة لوجه الله ولا نبتغي بها إلا مرضاته سبحانه وتعالى
البند الثاني
لا نرضي الناس ونغضب الله مهما كانت الصلة بيننا وبينهم حتى وإن كانوا آباء أو أمهات الزوجين "فمن أرضى الناس في سخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"
البند الثالث
لكل بيت خصوصية فلا يجب أن يطلع أحد على خصوصيات هذا البيت أياً كانت درجة قرابته من الزوجين وأقصد بالخصوصيات "الأكل ، الشرب، المصروف ، الملبس، غرفة النوم، الديون ..... الخ"
البند الرابع
نداء يوجه الى كل زوجين والى كل أب وأم للزوجين أو احدهما .. لا .. لإعطاء مفتاح بيت الزوجية لأحد حتى وإن كان أم الزوج أو أم الزوجة ومهما كانت درجة القرابة ... هذا مرفوض رفضاً باتاً وغير لائق بكل المقاييس "والضرورة تقدر بقدرها"
البند الخامس
لابد أن يعلم كلا الزوجين أنهم أصبحوا الآن في وضع جديد يفرض عليهم التخلي عن أشياء كثيرة وأفعال كانت تصدر منهم قبل الزواج مثال :
* ان كان احد الزوجين قبل زواجه يتحدث مع صاحب له أو صاحبة لها عن أسرارها من باب النصيحة أو الفضفضة فالوضع الآن تغير وذلك لدخول طرف آخر في الموضوع فليس من حق أحد الطرفين أن يفشي سر الآخر أو يتحدث عنه أو عن شئ يخصه .
* إذا كان أحد الزوجين يطلع بعض المقربين له عن ظروفه المادية وكم معه وكم عليه فلابد ان يغير هذا الوضع لأنه أصبح له بيت وزوجة وهي كذلك أصبح لها بيت وزوج والاثنان أولى بتدبير أمرهما من أي أحد آخر.
البند السادس
الخلافات الزوجة حدوثها أمر طبيعي وعادي فلا داعي لسرد كل ما يحدث للأهل أو حتى لبعض أفراد قليلين إلا لو احتدم الخلاف فيتم اختيار طرف واحد أمين يقع عليه اختيار الزوجين ومن المهم أن يكون هذا الطرف مشهود له بعدم الثرثرة والتعقل وحفظ الأسرار .