الاثنين، 28 ديسمبر 2009

أحِبوها بصدق ...



هذا الأسبوع سيكون الحديث موجهاً لأهل الزوجة (المعقود عليها) في أحيان كثيرة نجد تصرفات تصدر عن أهل الزوجة تتسبب في تعاسة ابنتهم ومعها زوجها بل وتتعسهم أيضاً دون أن يقصدوا ان يكونوا سببا في هذه التعاسة ، واذا حاورتهم فيما يصدر منهم يكون ردهم : أنهم يفعلوا ذلك من منطلق حبهم لابنتهم وخوفهم عليها ... إذن وجدت أنه لا مفر من أن نضع أيدينا على نقاط ضرورية جدا إن تمت مراعاتها من جانب أهل الزوجة سنجد أننا وفرنا على أنفسنا تعاسة ونكد الجميع في غنى عنه :
1. إذا وجدتم أن هناك بعض التصرفات من الزوج (العاقد) تتعدى الحدود ولا أقصد الحدود الشرعية بل أقصد حدود اللياقة وكذلك الحدود التي ترتبط بالعرف فلا يجب أن توجهوا كلاماً مباشراً له بل الكلام يوجه لابنتكم وبطريقة هادئة مع وضع البدائل لها واعطائها الأسلوب المناسب لفتح الموضوع معه والدعاء لها بأن يهديها الله عزوجل الى سواء السبيل ولا يوجد حرج من أن تلفت نظره أن هذه رسالة من أحد أفراد الأسرة لكي لا يشعر أن هذه رغبتها فيحاول الضغط عليها أو اخذ موقف منها .
2. لابد ان يشعر أهل الزوجة أن الزوج (العاقد) هو ابن لهم قولا وسلوكاً المفروض ألا ينتابه إحساس بالغربة وهو في بيتهم بل يكون بالنسبة له بيته الثاني ان لم يكن البيت الأول الذي يشعر فيه بالراحة النفسية لأنه يقابل فيه زوجته وأسرتها التي تحبه وتكون دائما في لهفة لرؤيته والاطمئنان عليه (أقصد الأسرة) لابد أن يصله هذا الشعور لأنه سيرتبط في ذهنه دائماً بحبه لزوجته وشوقه لرؤيتها .
3. أعيد وأكرر لابد من استمرار التواصل بين أهل الزوج وأهل الزوجة فإن لم يكن هناك مبادرة من ناحية أهل الزوج (العاقد) فلتكن المبادرة من ناحية أهل الزوجة (المعقود عليها) حتى ولو في المناسبات ... مهم جدا استمرار هذا التواصل لأنه سيعود بالإيجاب على الحياة الزوجية المستقبلية للأبناء (الزوج والزوجة) .
4. أناشد أهل الزوجة ألا يُحَمّلوا الزوج فوق طاقته المادية : - لا يطلبوا منه أشياء من الممكن الاستغناء عنها . - لا يشترطوا خامات أو نوعية معينة من بعض الاحتياجات . - ان كان في وسعهم أن يساعدوه فيما هو عليه فليفعلوا ووقتها يستشعروا أنه ابنهم لا زوج ابنتهم حقاً سيجدوا فرحة تغمر قلوبهم وسيخلف عليهم ربهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا .
5. الحرص كل الحرص على مشاعر الزوج (العاقد) : - المساواة في المعاملة بينه وبين زوج الأخت أو خطيب الأخت الأخرى إن وُجِد ، فنجعل ما في القلب كما هو في داخل القلب أما السلوك الخارجي فلا يجب أن تظهر فيه التفرقة في المعاملة لأن هذا يوغر الصدر ويسبب كراهية بين الطرفين وحتى من الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه بين الأختين والسبب في ذلك يكون الأهل دون أن يتوقعوا هذه النتائج . - عدم المقارنة بين الزوج وأي طرف آخر (أقصد المقارنة السلبية) المقارنة الخاصة ( الماديات ، المظهر ، العائلات ، المؤهلات الدراسية ..... الخ ) وسواء أمامه أم أمام زوجته . - عدم إحراجه وذلك بالدخوا عليه الغرفة التي يجلس فيها هو وزوجته بطريقة مفاجئة ودون استئذان فهذا يسبب له حرج وكذلك لابنتكم والاستئذان يكون قبل الدخول بدقائق ولو قليلة فهذا أفضل ... ومن وسائل الاستئذان : ( النداء على الزوجة ، الضغط على الجرس في الغرفة ان وجد ، احداث صوت مرتفع وإن كان وقع أقدام مثلاً ، .... ) الى آخر الأشياء التي سيفتح الله بها عليكم .
6. رجاء ... الا يتدخل أهل الزوجة (المعقود عليها) في المشاكل التي تحدث بين الزوج (العاقد) وزوجته الا اذا طلب منهم ذلك وهذا لا ينفي تقديم النصح ولكن مواجهة الزوج أو أهله والدخول في حل المشاكل التي تقع بينهم وبين الزوجة (المعقود عليها) المفروض ألا يتم الا بعد ان يُطلَب من اهل الزوجة ذلك وحتى وإن طلبت الزوجة من اهلها التدخل لابد أن يفكر اهل الزوجة فيما اذا كان تدخلهم مفيد في هذه المرحلة ام لابد من تأجيله ....
موعدنا الاثنين القادم بإذن الله

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

تابع...رفقاً بقلبين ائتلفا !



في هذا الأسبوع سأكتب مواقف خاصة بأهل الزوج .. كما اتفقنا أن هذه المواقف ونتائجها ستكون بمثابة عبرة وعظة لمن كان له قلب وعقل ..
وأول هذه المواقف :
اتصل الزوج (العاقد) بوالد زوجته (المعقود عليها) ليستأذنه في أنه سيصطحب زوجته اليوم لشراء النجف وبعد شرائه سيتركه عندهم (في بيت أهل زوجته) وذلك لوجود المكان المناسب عندهم فضلاً عن قرب منزلهم من مكان الشراء فوافق والد الزوجة وفعلاً حدث ما اتفقوا عليه وبعلم والد الزوج ووالدته ..
وبعد يومين تقريباً اتصلت والدة الزوج بأهل الزوجة (المعقود عليها) وأبلغتهم بأن زوج ابنتهم سيأتي بسيارته لأخذ النجف لأنهم قرروا أن يبقى عندهم الى ان يتم تركيبه في شقة العروسين ..
اتصلت الزوجة بزوجها وأبلغته بما حدث فطلب منها الانتظار لدقائق ثم يعاود الاتصال بها ..وبعد دقائق اتصل بها وطلب منها أن تعطي النجف لزوج أخته ...
فكان رد الفعل سلبي جدا عند أهل الزوجة كانوا في حالة من العجب لا مثيل لها وعلموا بعد ذلك ان هذا قرار أخته الكبرى أقنعت به والدها ووالدتها وتم التنفيذ .. والأدهى من ذلك أن أهل الزوجة اكتشفوا بعد ذلك أن هذه الأخت أعجبتها احدى النجفات وأخذتها بتشجيع من والدتها وبحجة أنها (لا تنجب) وبلاش نكسر بخاطرها .... لا تعليق

الموقف الثاني :
بعد ما تم العقد اتفق الزوجان على أن مفتاح شقتهما لا يكون مع أحد غيرهما أياً كان وذلك لوجود خصوصيات لا ينبغي أن يطلع عليها غيرهما (كالملابس والأكل والوضع العام للبيت) فكما يقول المثل (البيوت أسرار) ولقد تم هذا الاتفاق لأن العروسين سيكون عش الزوجية الخاص بهما في نفس العمارة الخاصة بأهل الزوج ...
وقرب ميعاد الزفاف دار حوار بين الزوج (العاقد) وأخيه ووالدته خاص بوضعه (الزوج العاقد) بعد الزفاف وكان رأيهم أن تكون المعيشة واحدة وذلك لتخفيض المصروف ولكن الزوج أبدى لهم رفضه بكل دماثة خلق وأبلغهم أنه وزوجته اتفقا على أن يبدءا حياتهما باستقلالية مادية ليتعودوا على ذلك ويعتمدوا على الله حتى ولو كانت البداية فيها بعض العناء ولكن سيكون لها حلو المذاق ..
فردت والدته : " ده أخوك وزوجته عندنا طول اليوم أكل وشرب طيب ده ساعات احنا بنفتح شقتهم ونقعد فيها أكتر منهم لما نحب نريح دماغنا من الدوشة "
فكان رد الزوج :"كل واحد وله طبعه ومنهجه ، أنا وزوجتي لا نوافق أن يطلع على خصوصياتنا أحد وهذا من حقنا "
انتهى الحوار ولكن الكلام لم ينتهي فأصبحت سيرة الزوجة وزوجها ورد من أوراد الصباح والمساء عند أهل الزوج .... وعجباً...لا تعليق

الموقف الثالث:
كانت أم الزوج لها بنت أخت مطلقة وكانت الأم متعاطفة معها بطريقة مبالغ فيها فدائماً تحكي عنها أمام الزوجة (المعقود عليها) وفي وجود الزوج ..
تحكي عن (شكل جسمها بعد الرجيم - عن طريقة تقديمها للطعام - عن حديثها الممتع )
والأدهى من ذلك أنها كانت دائما وبصفة مستمرة تستضيفها في المنزل لأيام وأيام ..
ثم تحكي للزوجة (المعقود عليها) عن المجهود الذي بذلته بالأمس وتنظيفها للمنزل وتنظيفها لغرفة (الزوج العاقد) وكيها لملابسه واهتمامها به وتطيل في سرد مآثرها وبطولاتها ..
وبالفعل ونتيجة طبيعية لما سبق ثارت الزوجة (المعقود عليها) في وجه زوجها (العاقد) بسبب الغيرة ..وهذا حقها.. لا نلومها عليه
وعندما دب خلاف كبير بين الزوجين قالت الأم بصوت عال ومسموع أثناء محادثة تليفونية بين الزوج وزوجته "طلقها وأنا أجوزك بنت خالتك آهي مننا وعلينا "
وحقاً وبصدق تم الطلاق ....... لا تعليق

الموقف الرابع :
عندما كانت تذهب الزوجة (المعقود عليها) في زيارة لأهل زوجها (العاقد) كانت دائماً تقابل بوابل من التهكم والسخرية والمداعبات الغير لائقة فأخته تتهمها بعدم معرفة كيف تطبخ ... والأخرى تصفها بأنها "عاملة فيها بنت ذوات" والأم تنظر لها بشفقة قائلة "انت ليه عاملة كده يا بنتي طيب لما تتجوزي حتبقي أد ايه " والواضح انها مشفقة عليها لامتلاء جسدها ...
وجاء يوم وقررت الزوجة (المعقود عليها) عدم زيارة أهل زوجها حتى يكفوا عما يفعلوه معها من أشياء وكلمات تقلل من شأنها ... وتحرجها
فاسترضاها الزوج وتحدث مع أهله في هذا الموضوع وبعد ذلك أبلغ زوجته انهم سيكفوا عما يفعلوه معها وطلب منها ان تعاود الزيارات ..وفعلا زارتهم وكانت زيارة أسوأ من سابقتها ... لماذا؟ .. لأنهم منعوا التحدث معها منعاً باتاً وكأنها غير موجودة بالمرة
فبكت ... وكان رد زوجها عليها " هو انت لا عاجبك كده ولا كده " .................... لا تعليق

وللحديث بقية

الأحد، 13 ديسمبر 2009

رفقاً بقلبين ائتلفا !!




حديث هذا الأسبوع موجه لأهل الزوج (العاقد) فكثير من الجراح تصاب بها القلوب دون أن يشعر المتسبب أن ما حدث من آلام وما تحطم من آمال كان بسببه ...
فلنضع أيدينا على بعض مسببات هذه المشاكل لتلافيها والوقاية منها :

* أناشد أهل الزوج (العاقد) أن ينظروا الى الزوجة (المعقود عليها) نظرة حب ويعاملوها معاملة الأهل لابنتهم ، يتمنوا لها ما يتمنوه لبناتهم ويحاولوا إسعادها كما يسعوا لإسعاد بناتهم ولا ينسوا (كما تدين تدان) وكذلك (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) .

* أهمس في أذن أهل الزوج سواء (والده ، والدته ، أخوته ، أخواته ) كلهم أو أحدهم : اتركوه يأخذ قراراته هو وزوجته (العاقد والمعقود عليها) بحرية تامة وليس عليكم الا النصح والتوجيه في الله وليس في غيره سبحانه وتعالى ..

* من الرائع أن يتعلق بكم ويحب دائماً أن يستأنس برأيكم ولكن من السيئ أن تلغوا عقله وشخصيته ويصبح مسخاً ما هو الا هيكل رجل يتحرك بأوامر غيره .

* إذا أخذ قراراً صغيراً كان أم كبيراً (شراء - خروج - تجهيزات للزفاف ....الخ ) وأبلغ به زوجته أو أهلها فليس من اللائق أن تأمروه أو تقنعوه بإلغاء هذا القرار في التو واللحظة فهذا سيجعله ضئيلاً جداً أمام زوجته وأهلها .

* لابد أن يتخلى أهل الزوج عن نقل وجهات نظرهم الشخصية (السلبية) الى ابنهم ..وجهات نظرهم المتعلقة بالزوجة (المعقود عليها) وأهلها والخاصة ببعض التصرفات أو الأقوال التي تصدر عن الزوجة او اهلها فهذا يؤدي الى هبوط مستوى الحب بين الزوج وزوجته وكذلك بينه وبين أهلها او الحذر الزائد والمبالغ فيه من الزوج عند زيارته لزوجته وبالتالي من الممكن أن تحدث مشاكل بسبب هذا الحذر الذي جد على العلاقة وأتذكر في هذا الشأن:
أنه في يوم كانت أم الزوج والزوج (العاقد) في زيارة للزوجة (المعقود عليها) وأثناء الزيارة قام الزوج بخلع جاكيت البدلة وتركه على الكرسي وذهب ليتوضأ فقامت أم الزوجة بأخذ الجاكيت وفرده بطريقة أكثر نظاماً في مكان آخر آمن ، وانتهت الزيارة وبعد ذلك تكررت زيارات الزوج بطريقة طبيعية ولكن الغير طبيعي أنه كان يرفض رفضاً باتا خلع جاكيت البدلة والبيت كله لا يعرف ما السبب لدرجة أن الأخ الأصغر للزوجة قال(تقريبا هو خايف بعدين نسرقه!) وبعد حوالي عام تم الزفاف وإذا بالزوجة تسأله في يوم ما عن سر رفضه خلع الجاكيت فيكون رده "انه منذ عام عندما زارهم مع والدته وبعد انتهاء الزيارة قالت له والدته : خلي بالك لما تقلع الجاكيت علقه بطريقة كويسة علشان حماتك باين عليها بتضايق من طريقة وضعك للجاكيت"
وانتهى الموقف ولكن آثاره لم تنتهي ووضعت علامة غير مستحبة في قلب كان خالي تماما من أي تفاهات من هذا القبيل ..
ومواقف كثيرة ..كثيرة من الممكن أن تتسبب في شرخ في العلاقة يتسبب فيها أحد أفراد أهل الزوج عن قصد أو عن غير قصد ولكن النتيجة في الحالتين لا تحمد عقباها.

* من الممكن أن يتسبب أهل الزوج (العاقد) في إشعال الغيرة في قلب الزوجة (المعقود عليها) وتكون النتيجة إما سوء العلاقة بين الزوجين أو الطلاق والعياذ بالله ومن أمثلة ذلك:
- الحديث الدائم أمام الزوجة عن صويحبات أو قريبات أو جارات كانت لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالزوج ، أو ذكر أشكالهم أو حجمهم أو اتقانهم لأكلات أو....أو....الخ وكل يؤجر بنيته .
- وضع الزوج في موقف يحتم عليه التعامل المباشر مع احداهن وذلك بأمر من أهله أو أحدهم كأن يصطحب احداهن الى الطبيب أو يقوم بتوصيلها إلى مكان ما أو يضطر للحديث معها بدون داعي ...الى آخر هذه المواقف .
- اجبار الزوج (العاقد) على زيارة أولاد أخيه وزوجة أخيه زيارات دورية ومتكررة بمفرده في حالة عدم وجود الأخ لسبب وفاة أو عمل أو سفر .
- إصرار أهل الزوج على الاختلاط بين ابنهم (الزوج العاقد) وقريباته بحجة ان لا يقول عليه أحد أنه تغير بمجرد الزواج وهنا نجد أن أهل الزوج يهمهم ما يقوله الناس ولا يهمهم شرع الله .

* أخلاقياً لا يصح أن يتحدث أهل الزوج بتهكم أمام الزوج عن جسم زوجته (نحيفة او سمينة) وعن شكلها وعن أسلوبها في الحديث أو يتهكموا على أهلها أوأسلوبهم في الحياة أيا كان مدى الاختلاف بين العائلتين ..
وكذلك لا ينبغي لهم أن يلفتوا نظره لأشياء من الممكن أن يكون هو راضي عنها ولكن بسبب كثرة حديثهم وفرض وجهات نظرهم يحولوا رضاه الى سخط ..ومن هنا تبدأ المشاكل .... مثال :
كأن يقولوا له : - لابد أن ينقص وزنها .....او يزيد
- انصحها بأن تغير طريقة تسريحتها .
- طريقة صناعتها للطعام غير متقنة الفت نظرها لأن تغير من طريقتها ..... الى آخر هذه التوجيهات .

* مهما كانت درجة تعلق الأم بابنها أو الأخت بأخيها (الزوج العاقد) فيجب ألا يطغى هذا التعلق على علاقتهم بالزوجة (المعقود عليها) فيحاولوا أن يلغوا وجودها أو يتعمدوا التقليل من شأنها فلابد أن يعلموا أن ابنهم أصبح زوجاً وتغير وضعه عن ذي قبل ، وزوجته لها حق عليه ومن هنا يجب أن يرفعوا شعار (مشاركة لا مغالبة) فإن كانت أخته او والدته او والده او أخيه يعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة قبل الزواج فبعد الزواج يجب ان يعترفوا بأنه أصبحت له خصوصية يحترموها ولا يحاولوا الخوض فيها والإطلاع عليها لأن هذا ليس من حقهم ..
فأي موضوع أو حدث أو حتى مجرد حديث يدور بينه وبين زوجته لا يصح ان يتعرف عليه أحد دون إذنها ... انها مسألة شرعية ...

هدانا الله الى سواء السبيل
وللحديث بقية

الأحد، 6 ديسمبر 2009

مهلاً .. انتبهي أيتها الزوجة!!


قبل أن أوجه حديثي إلى أهل الزوج سأذكر مواقف وسلوكيات حدثت من بعض المعقود عليهم ..كانت سبباً مباشراً في حدوث مشاكل ونتائج سلبية كان الجميع في غنى عنها:
الموقف الأول :
في يوم جميل ذهب الزوجين (العاقد والمعقود عليها) إلى نزهه على الشاطيء وتطورت المشاعر بينهما وعلا سقفها إلى أن وصلت لتصرفات من غير اللائق إطلاقا حدوثها في مكان عام
وكانت النتيجة:
1- وقفت إحدى الأخوات وكانت في الشمسية المجاورة لهما .. ونادت ( المعقود عليها) ونصحتها بالتوقف .. وذكرتها بالحياء .. وأنه شعبة من الإيمان
2- سمعا الزوجين أحد الأطفال يقول : (ياسلام هم المشايخ بيعملوا كدة دلوقتي) ..لأن الزوجة كانت ترتدي حجاب شرعي
3- اليوم الجميل انتهى ولكن نهاية غير جميلة بالمرة .. لأن الزوجة بكت من شدة الإحراج والزوج غضب لبكاء زوجته وأعتقد أنه شعر بخجل داخله ..
نصيحة لكل زوجة (معقود عليها):
- حياءك تاج على رأسك ..ارفضي أي فعل من الممكن أن يكسر هذا التاج .. ولا تهتمي برد الفعل .. وكوني قوية بالله معتزة بكرامتك
- إقنعي زوجك بأن يضعك أنت كإنسانة قبل شهوته .. فإن كان حقاً يحبك لابد أن يحافظ عليك من تهكم ولوم الآخرين
- إن رأيت أن زوجك (العاقد) دائماً يضعك في مثل الموقف السابق ويغضب إذا لم تستجيبي ويتهمك بالفتور والبرود و.. و.. فأرجوكي لا تستجيبي ولا تبكي .. وكوني مُصرة على موقفك الذي يحفظ عليك كرامتك.. فمن يقدم شهوته على كرامة زوجته فحبه لها يحتاج مراجعة..
الموقف الثاني :
أصاب الزوج (العاقد) مرض ما وأجريت له عملية جراحية .. وعندما عاد إلى بيته كانت زوجته (المعقود عليها) مقيمة إقامة شبه دائمة عنده في البيت تطرق عليه الباب في السابعة صباحاً وتعود إلى منزلها في الثانية عشر مساءً .. إستمرت على هذا الحال مدة عشر أيام وفي أثناء وجودها في المنزل كانت مقيمة في غرفته معه على سريره .. جميل أن تقف بجانبه أثناء مرضه .. ولكن ليس جميلاً أن تخنقه وتخنق المقيمين معه في المنزل (الأم والأب والإخوه والأخوات) ..
وكانت النتيجة :
- تزمر أهل البيت من هذا الوضع الغريب
- أصدقاء الزوج وأقاربه وجيرانه الزائرين له البعض منهم تحدث بطريقة مباشرة عن وضع زوجته (المعقود عليها) معه وأن ما يحدث شيء سابق لأوانه

- والده ووالدته كانوا في حالة من الذهول من موقف والد ووالدة الفتاة وكيف يتركوها هكذا .. هذا شيء غير لائق بالمرة !!

- أصحاب القيم الذين لم يتحدثوا كانت نظرات أعينهم تستهجن هذا الموقف ..

وكان يكفي هذه الزوجة (المعقود عليها) أن تزور زوجها (العاقد) ساعة في اليوم فقط وتكف عن الزيارة إذا اطمئنت عليه .. وبعد ذلك تطمئن بالتليفون .. وأثناء وجودها في منزله تتصرف في حدود اللياقة وما يسمح به العرف وتراعي مشاعر والده ووالدته وأخوته .. وتدع الفرصة لأهل الزوج أن يهتموا بإبنهم .. والأفضل أن تزوره بصحبه أحد من أسرتها .
الموقف الثالث :
تقابلت مع إحدى المعقود عليهن وكانت في حالة من الإكتئاب لا مثيل لها وكان سببها أن أم زوجها (العاقد) هي وأخته كانوا دائما يدعوها لزيارتهم وأثناء الزيارة يطلبوا منها تنظيف المنزل أو صنع بعض أنواع الطعام أونزول السوق لشراء بعض أنواع الطلبات وتتطور الأمر إلى انه كانوا يستدعوها بالتليفون لتقوم بالأعمال المنزلية اليومية، واستمر هذا الحال حوالي عام وكان زوجها(العاقد) في شدة السعادة بما تفعله زوجته (المعقود عليها) مع أهله وبمرور الوقت شعرت الزوجة أنها وقعت في حالة من الإستغلال لا مثيل لها ، وعندما حاولت أن تعتذر مرة من المرات العديدة قابلوا موقفها بالغضب ولم يتذكروا لها أي موقف من المواقف السابقة .
بكل وضوح لابد أن أقول:
أن الزوجة (المعقود عليها) مخطئة لأنها لم تضع حدود من بداية الأمر ، ونصيحتي لكل زوجة : ان تتوازن في جميع أنواع العلاقات (مع أهلها وأهل زوجها والجيران والأقارب والأصحاب) لماذا؟؟
لكي لا يعتادوا على ذلك وعندما تأتي لتضع حدود نظراً لظروفها أو لظروف بيتها أو لحالتها الصحية وأولادها فيما بعد سينظروا لها على أنها مقصرة وعلى انها تغيرت وتصبح العلاقة بينهم وبينها سيئة لأنهم اعتبروا ماكان يحدث منها فرض عليها وعندما تركته فهي بذلك قصرت في حق من حقوقهم .

وللحديث بقية

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

حقاً ...إنه يحبك !!!


حديثي هذا الأسبوع موجه للزوجة ( المعقود عليها ) أقول لها حقاً إنه يحبك ولكن .. الوصول لهذا الحب أسهل كثيراً من الحفاظ عليه ..
ولكي تحافظي على حبه لك ..لابد ان تراعي النقاط الآتية :
1. كفي عن أي سلوك يشعل الغيرة في قلبه حتى وإن كان هذ االسلوك من وجهة نظرك ليس حراماً بل من البساطة بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون له تأثير سلبي لأنك لا تدري بأي طريقة يفكر ..ضعي نفسك مكانه وتعاملي مع الموقف على أنك رجل وهنا ستعذريه ومن أمثلة المواقف التي تثير الغيرة :
- حديثك أمامه عن أقاربك الرجال بطريقة مبالغ فيها أو ذكرك الدائم لهم بداعي وبدون داعي .
- كلامك الدائم عن أهلك وبطريقة تجعله يشعر بأنه يشاهد فيلم وثائقي عن بطولات وشمائل أناس ليسوا على أرض الواقع .
ذكرك الدائم لأزواج أخواتك وطيبتهم وحسن معاملتهم لأخواتك ورغد العيش الذي يعيشون فيه .
هذا على سبيل المثال لا الحصر .. وغيره كثير من الأشياء التي ممكن أن تثير غيره الزوج ومن الممكن ألا يبوح بما يشعر به ولكن تتراكم المشاعر السلبية وتؤثر على الحب فيقل ويتضائل إلى أن يتلاشى ..
2- ساعديه على أن يحفظ كرامتك أمام أهلك وأهله .. وأن يعينك على أن يكون حياءك تاج على رأسك إلى أن تذهبي معه إلى العش الجميل عش الزوجية بإذن الله..
وذلك عن طريق:
- التوازن في ملبسك وزينتك
- تذكرته الدائمة بأنكما لا تزالا متزوجان ولكن مع إيقاف التنفيذ
- ذكريه بالنتائج المتوقعه إن رأى أحداً شيئاً يصدر منكما بعيداً عن الحياء..
- بلطف وضحي له أن لكل فترة مذاقها ..فلنعش هذه الفترة في هدوء أعصاب ونبعد عن التوتر لكي تمر بسلام
3- إبعدي عن التصرفات التي من الممكن أن تقعي بسببها في حرج أمامه ..ويكون نتيجتها أحد الأمور التالية :
1- لا تستطيعي الدفاع عن نفسك لأنك مخطأه حقاً
2- تحاولي إختراع المبررات ولكن دون جدوى
3- تتبادر إلى ذهنه أفكار ممكن أن تطعن في طريقة تربية أهلك لك.
4- يحدث جدال بينكما يؤدي إلى خصام ..عافاكما الله من هذا
وسأذكر حدث وقع بالفعل نتجت عنه الأربع أمور السابقة:-
- ضاع موبايل الفتاة ..فإتصلت برقمها فرد عليها رجل.. وأبلغها أنه وجد التليفون وعلى استعداد لتسليمه لها .. واتفق معها على أن يقابلها في مكان ما يسلمها الموبايل ..
وعلى الفور ذهبت إلى هذا المكان واستلمت الموبايل وشكرته ورجعت إلى منزلها ..
وقصت القصة على من في المنزل ..
ولم يعقب أحداً عليها .. بل فرحوا بعودة الموبايل إلى ابنتهم..
وعندما زارها العريس.. بكل فرحة وسعادة قصت عليه ما حدث لها اليوم وخاصة قصة الموبايل .. فإذا به ينتفض من مكانه ..وينادي والدها وبإنفعال شديد يعيد عليه القصة..فإذا بالوالد يبتسم بكل هدوء ويقول ..(إنت عصبي ليه ..الحمد لله المال الحلال مبيضعش)
وإذا بالشاب يترك المنزل ..وللأسف لا الفتاة فهمت سبب غضب زوجها ولا الأسرة بأكملها..وكل ما رأوه أن هذا الشاب طبعه (صعيدي أوي ومحبك الأمور) ..
أما أنا فسألخص ما أشعربه :-
1- هذه الزوجة من أسرة تربي بطريقة عشوائية ..ولا تهتم بأمور دقيقة هي من صميم التربية
2- هذا التصرف إن صدر من شاب لتعرض للنقد واللوم .. وخاصة من اهله إن كان من اسرة تعرف كيف تربي أبنائها :-

لأن هذا الشاب لا يقبل أن أخته تتقابل مع شاب في الشارع ليعطيها موبايل.. فلماذا هو يرضاها لبنات الناس

والحل :-

انها كانت تبلغ والدها او زوجها أو أخوها بضياع الموبايل ويقوموا هم بعملية الاتصال .. فإن كان الموبايل مع فتاة أو امرأة ذهب مع صاحبة الموبايل اخ او اب او زوج .. لأنه أيضا المرأة الغريبة غير مضمونة والتعامل معها من الممكن ان يكون فيه أذي .

أما إن كان الموبايل مع رجل فيستلمه الاب او الزوج أو الاخ ...

هذه هي الاصول .. وهذا هو الشرع لابد ان نتقي الشبهات ..

3- ان كان الامر عكسي .. أعني إن كان زوجها هو الذي قابل فتاه ليعطيها الموبايل .. أو يأخذه منها ..

هل كان الامر سيمر عليها مر الكرام ؟؟؟

4- أما إن كان زوجها هو الذي كان في وضعها فالحل الامثل .. أن يتفق مع الفتاة علي أنه سيترك لها الموبايل في محطة رئيسية أو أن يسلمه لها ومعه اخته او زوجته أو أمه ..

هذه هي الاصول وهذا هو الشرع فما لا نرضاه علي انفسنا لا نرضاه لغيرنا ..

أشياء كثيرة .. كثيرة تحدث من الممكن ان تكون سببا في ضياع الحب .. دون أن ندري ...


موعدنا الاثنين القادم بإذن الله

وكـــــــــــــــــــــــــــ عام وانتم الي الله اقرب ـــــــــــــــــــــــل

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

مهلاً ... انتبه أيها الزوج !!

وجدت أنه من الأفضل قبل الانتقال للحديث مع الزوجة أن أذكر بعض السلوكيات التي يمكن أن تصدر عن بعض الأزواج وكذلك أذكر نتائجها لكي تكون أمامنا رؤية واضحة لمدى تأثير السلوك على النتيجة وبالتالي على الحياة بأكملها والتي تتكون من علاقات ومشاعر وأحاسيس ومعاملات و....و..... الخ
ولابد أن أوضح أن ما أقوله للزوج سوف أوجه مثله للزوجة وكذلك الأهل ... هيا بنا نتأمل تلك المواقف ونستخرج منها عبر وعظات وخبرة ونتلاشى سلوكيات عفوية من الممكن أن تحدث وتؤثر بالسلب على كل ما هو جميل في الحياة الزوجية :

أحد الأزواج بلغه أن جارة له متوسطة العمر وقع على قدمها آلة حادة أدت الى حدوث جرح عميق وكان معها والدتها وأخت تكبرها في السن وابن أخت في مرحلة الشباب وأجرى لها اللازم وأرادوا أخذها للطبيب ولكنها لم توافق ... ولكنها وافقت عندما نزل اليها هذا الشاب ( الزوج جارها ) وذهب معها للطبيب بمصاحبة ابن أختها وأختها ولكن دون إذن زوجها ...
هذا هو السلوك .... أما نتيجته سنضع لها احتمالات : 1. غضب الزوج الغائب لخروج شاب مع زوجته حتى وان كان معها آخرين وحدوث مشكلة زوجية . 2. انقلاب مشاعر الزوجة ضد زوجها فيوسوس لها الشيطان أن هذا الشاب درجة اهتمامه بك تعلو اهتمام زوجك وهذا سيكون ذنب اقترفه الشاب الجار دون أن يدري . 3. من الممكن أن يكون هناك وجهة نظر من آخرين تقول : هل لو كان هذا الشاب في مكان الزوج الغائب وحدث لزوجته شئ أكبر من هذا وكان معها ما يغني عن حضور هذا الشاب لسمح لزوجته أن يخرج معها شاب جار لها ليصطحبها الى الطبيب دون إذنه وخاصة انها لم تكن موافقة على الذهاب للطبيب ولكنها وافقت بعد ان عرض عليها الشاب ذلك !! 4. من الممكن أن تحدث مشكلة بين الزوج (العريس) وبين زوجته التي لم تزف اليه وسيكون عندها الحق كل الحق فهي تخشى أن يكون هذا السلوك غريزي فيه وصعب أن ينضبط بعد ذلك أو أن يكون هذا السلوك وليد تربية أو بيئة ...

ويحضرني أن بعض الأزواج في بعض الاحياء الشعبية طلب منه إعطاء حقنة في العضل لأحد فتيات الحي والذي طلب منه ذلك هو والد الفتاة فوافق الشاب على الفور وأعطى الفتاة الحقنة وذلك من باب الشهامة والمروءة على الرغم من وجود صيدليات ومستشفيات والموضوع لم يكن حياة أو موت ... وكانت النتيجة : 1. حدث حوار بينه وبين زوجته حول هذا الموضوع ودافع عن فعلته وسلوكه باستماتة وما كان أمام الزوجة الشابة المعقود عليها الا ان تطلب الطلاق وتم فعلا لا بسبب السلوك ولكن بسبب إصرار الزوج على هذا السلوك ودفاعه المستميت عنه .

يحضرني أيضاً :
أن أحد الشباب المتزوج حديثا (عاقد) طلبت منه احدى الجارات ان يرقي ابنتها البالغة من العمر حوالي 25 سنة لأن أعصابها تعبانة فاستجاب الشاب على الفور لطلب جارته وشجعته والدته على ذلك ودخل البيت وبدأ يرقي الفتاة وإذا بزوجها العاقد عليها يدخل وأخينا المتبرع الشهم يضع يده على رأس الفتاة ويالها من كارثة أوشكت أن تقع لولا ستر المولى عز وجل
ولقد علمت انه الى الآن وعلى الرغم من مرور عشرات السنين على هذه الحادثة الا والزوج الثاني يعاير بها زوجته ويقول لها ( يا سلام على بيتكم بيت محترم الجيران الشباب بيرقوا جاراتهم ويضعوا أيديهم على رؤسهم )

وموقف آخر من الممكن أن يحدث شرخ في الحياة الزوجية ان لم يرشد او يتدارك مبكرا ..
هذا الموقف يتلخص في المكالمات التليفونيه النسائية أيا كان مصدرها وأيا كان سببها فمن الممكن ان تكون من قريبة او زميلة او جارة .. وسببها من الممكن أن يكون عمل أو حل مشاكل أو مجرد سؤال أو مباركة وكذلك الرسائل .... فإن لم تتكلم فيه الزوجة فستضمره داخلها وان تكلمت فيه ولم تجد استجابة ستكون النتائج أيضاً غير مرضية وفي الحالتين من الممكن ان نضع احتمالات للنتائج المتوقعة :
1. حدوث تعلق قلبي من الزوج بإحداهن ان زاد الموضوع عن الحد الموعقول او العكس . 2. ان كان هذا الحديث من امرأة متزوجة فهذه هي الطامة الكبرى لأنه من الممكن أن يكون حديثها هذا دون علم زوجها فهنا لا تنسى " نقرة بنقرة ولو زدنا لزاد السقا" 3. في جميع الحالات هذه المكالمات تكون خطوة من خطوات الشيطان فـ ( لا تتبعوا خطوات الشيطان ) 4. ستكون سببا في كراهية زوجتك لتلك الأطراف التي تتحدث معها وخاصة ان كانوا قريبات .

المواقف كثيرة ولا تنتهي ولكن ما أردت أن أبثه لكل زوج ان يضع نفسه مكان غيره قبل ان يندفع ويتصرف :
يضع نفسه مكان الزوج الآخر .... يضع نفسه مكان زوجته .... ويتريث ويحدد الفرق بين الشهامة والرجولة والمروءة وبين التهور والاندفاع والموروثات المجتمعية والبيئية ...

ملحوظة :

كل المواقف السابقة حدثت بالفعل وما كتبته ما هو الا نقل عن أفواه أصحابها ....
وللحديث بقية

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

۩عهد جديد ۩




بتوفيق من الله بدأنا مرحلة جديدة نستطيع أن نقول أنها مرحلة انتقالية في حياة الزوج والزوجة وكذلك هي تمهيد للمرحلة القادمة بإذن الله وهي مرحلة الزفاف ...
أسأل الله العون والتوفيق في تناول جميع جوانب ودقائق هذه الفترة (فترة العقد) -قدر المستطاع- وكما اتفقنا سيكون الحديث موجه الى الأطراف الأربعة :
أولاً الزوج :
الآن أصبحت زوجاً لك حقوق وعليك واجبات ولكن في هذه المرحلة أستطيع أن أقول أن حقوقك شبه مؤجلة لأن العرف يحتم علينا ذلك أما واجباتك فهي نابعة من دينك وخلقك وذوقك ومراعاتك لمشاعر من حولك .
ابني ..
ستفعل الآن أشياء لم تكن تستطيع فعلها في الفترة الماضية (الخطوبة)منها :
( الجلوس بمفردك مع زوجتك ، الخروج معها وحدها ، زيارات لأقاربك وأقاربها ، إحتكاك أقوى )
هذه بعض حقوقك وما بقي منها فهو مؤجل إلى وقته ..
وهذه الحقوق يقابلها واجبات :
1. اجلس معها بمفردك هذا حقك أما واجبك فهو البعد عن الأفعال التي تعتبر مقدمات قوية للقاء الشرعي بين الزوجين فليس هذا وقته .
2. ضع نفسك مكان والدها واخيها وتصرف بما يمليه عليك خلقك وذوقك .
3. احترم كرامة زوجتك وهي تزور أهلك وأنت معها لا تختلي بها فهذا يؤذيها ويمس كرامتها ويخدش حياءها حتى ان وجدت الفرصة سانحة صدقني يا ابني شهوتك ستنقضي ولن يبق الا جرح في نفس زوجتك ونظرة سيئة في عيون أهلك .
4. قد يكون لديك عادات قبل زواجك من الصعب تغييرها مرة واحدة فحاول التدرج في ذلك لأن أحيانا بعض هذه العادات ان استمرت تكون وبالا على الزوج والزوجة وتكون أيضا سببا رئيسيا في فشل الحياة الزوجية وكذلك تؤدي الى حدوث كراهية بين الزوجة وزوجها وكذلك بينها وبين أطراف أخرى
وقد يؤدي الأمر في النهاية الى الفراق والعياذ بالله .... من أمثلة هذه العادات :
* المزاح بينك وبين نساء عائلتك أيا كانت درجة القرابة .
* التباسط في التعامل بينك وبين زوجات اخوانك او جاراتك .
* زيارتك لبيت اخيك دون وجوده او وجود أطفال صغار .
* ان كانت زوجتك من بيت ملتزم فمن الصعب ان تتأقلم مع بيت غير ملتزم مثال :
( النساء والرجال يجلسون سويا ويتسامرون بطريقة مفتوحة دون مراعاة لحدود شرعية - الأكل على مائدة واحدة مع وجود بعض النساء غير الملتزمات - تعرض الزوجة الملتزمة لبعض المضايقات من الرجال الغير ملتزمين في عائلتك كطريقة مزاح مثلا او غير ذلك )
لذلك لابد من مراعاة كل ما سبق لأنه حقاً وبصدق ان لم يراعي سيؤثر بالسلب على العلاقة بينك وبين زوجتك .
5. الوقاية من المشاكل خير من علاجها بعد وقوعها فحاول أن تتجنب حدوث مشاكل بينك وبين اي فرد من أفراد اسرة زوجتك إنهم أهلك وسيكونون بإذن الله أجداد وأخوال وخالات لأولادك .

الاثنين، 2 نوفمبر 2009

♥ وتحقق الحلم ! (2) ♥


اليوم سأوجه حديثي الى العروسة والى أهل العروسين وأدعو الله أن يوفقني لتغطية جميع الجوانب الخاصة بيوم العقد والمتصلة اتصال مباشر بهذه الأطراف ( العروسة وأهلها وكذلك أهل العريس )
1. العروسة او الزوجة :
* عليك بالدعاء وصلاة الحاجة بأن يجعل المولى عز وجل هذا الزواج زواجا مباركا يرضى عنه الله ورسوله .
* ابتسمي واسعدي من داخلك كي تظهر ابنتسامة حقيقية على وجهك نابعة من القلب .
* وانت جالسة في مكانك ابتسمي وأشيري بالسلام الى كل من ينظر اليك وخاصة ان كانوا من أهل العريس فهذا أدعى لتأليف القلوب .
* اطلبي أن تلتقط لك صورة مع أهل العريس وخاصة والدته واخواته وكذلك اطلبي ان تلتقط لك صورة مع والده .
* كما اتفقنا التوازن مهم جدا في ملبسك وزينتك فهذا ليس وقت المبالغة .
* ساعدي زوجك ان يتوازن في اظهار عاطفته عن طريق ( مظهرك - تصرفاتك - كلامك - نظراتك وحتى ان وصل الأمر الى لفت نظره في ان يتوازن وذلك بلطف وذكاء )

2. أهل العروسة :
* قدر اهتمامكم بالأهل والجيران والأصدقاء اهتموا بأهل العريس بقدر أكبر فالتواصل معهم وإكرامهم سيعود بالفائدة على الحياة الزوجية للعروس في المستقبل بإذن الله .
* أوجه حديثي لكل أب :
ضع أمامك هدف في هذا اليوم الجميل هذا الهدف مكون من كلمتين فقط هما :
( سأسعد ابنتي ) لذلك حاول استخدام جميع الوسائل التي تحقق هذا الهدف وابعد عن أي شئ يعكر صفو هذا اليوم .
* وكذلك أم العروس :
أقول لها أن التغافل عن التفاهات في هذه الليلة لابد منه وتذكري أن تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل ....
* العريس أصبح ابناً لكم فعاملوه على هذا الأساس لا تشعروه بالغربة وهو في بيتكم احتضنوه بقلوبكم وسينطبع ذلك على العلاقة بينه وبين فلذة كبدكم .

3. أهل العريس :
* سأكرر ما قلته لأهل العروس :
بقدر اهتمامكم بالأهل والجيران والأصدقاء اهتموا بأهل العروس فأنتم جميعاً أسرة واحدة .
* تناسوا ما بينكم وبين أهل العروس من خلافات سابقة ( مهر ، شبكة ، قائمة ، أثاث ...... الخ)
صفاء القلب ونقاء السريرة من المعينات على اسعاد النفس واسعاد الآخرين .
* اياكم ونظرة النقد التي تظهر في عيونكم تجاه العروس ( فستان .. زينة ... شعر ..... الخ)
فهذا يؤذي العروس وأهلها .
* التعارف مهم جدا بين أهلكم وأهل العروس فلا تغفلوا هذا المطلب .

موعدنا الاثنين القادم بإذن الله ان كان في العمر بقية

الاثنين، 26 أكتوبر 2009

وتحقق الحلم







الكل كان يحلم بهذا اليوم .. يوم يشهد فيه الله وملائكته على عقد لا يماثله عقد.. ميثاق غليظ.. عقد الزواج بين قلبين تعاهدا على أن يقيما بيتا جديداً يكون زخرا للإسلام والمسلمين؛يكون قدوة؛يكون بيتا من بيوت الله علما وعملاً؛ نهجاً وفكراً؛هذا العقد بداية لهذا البيت حتى ولو لم يتم الزفاف..فهذا العقد ما هو الا مقدمة لهذا البيت.




هيا بنا نعيش يوم العقد بتفاصيله.. وكما اتفقنا سيوجه الحديث لأربع أطراف:




العريس :-




إبني :




اليوم ستصبح زوجا ما أروعك؛ الإبتسامة على وجهك وبريق السعادة في عينيك:




1- لا تنسى ركعتي الحاجة؛ تدعوا الله أن يجعله زواجا مباركا يرضى عنه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام




2- إلتزم بموعد وصولك وتجنب التأخير




3- راعي الذوقيات مع زوجتك وعلى سبيل المثال لا الحصر:




(إتصل في أول اليوم واسألها وأهلها عن أحوالهم واحتياجاتهم - خذ بيدها وافتح لها باب السيارة- لا تسبقها في تناول الطعام- افتح لها باب المصعد- لا تنفعل عليها ان صدر منهات شيء يستدعي ذلك وكلمها برفق)




4- لا تعكر صفو يومك بالوقوف عند أشياء من الممكن التغافل عنها




5- توازن في التعبير عن عاطفتك تجاه زوجتك وراعي مشاعر من حولك(أتمنى أن يكون كلامي واضحاً)




6- لابد من احترام العرف العام والعرف الخاص




العرف العام:




أن العقد في مصر معناه زواج ولكن..!!!!!




فحاول أن تتجنب فعل الأشياء التي تعتبر مقدمات لما يفعله الذين تم زفافهم..




ولا تلوم زوجتك إن رفضت أن تستجيب لطلباتك التي تعتبر من هذه المقدمات.. أقصد لا تستعجل الشيء قبل أوانه




العرف الخاص:




هو احترام عرف أسرة العروس :




مثال (بعض الأسر ترفض غلق الباب على العروسين - بعض الأسر لا تسمح للعروس أن ترتدي ملابس كاشفة ومبالغ فيها أمام العريس ..الخ)




7- إذا اتفقتم على الخروج بعد العقد فلا تتأخر في الرجوع ؛ وإن كان الإتفاق على أن تعودا إلى المنزل وتقضيا وقتا جميلا فلا ينسيك جمال الوقت أن في البيت بشر فلا تتأخر(علمت أن هناك عريس انتهت زيارته فجر اليوم التالي للعقد)




نكتفي هذا الأسبوع بهذا القدر والإثنين القادم بإذن الله سأوجه حديثي لباقي الأطراف




إنتظروني

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

❝۝¸¸.شر البلية ما يضحك.¸¸۝❝


سأسرد هنا بعض المواقف الحقيقية ودون أدنى مبالغة ....حدثت بالفعل وعلى الرغم من كونها واقع وحقيقة مؤسفة إلا أنها تثير الضحك .. والله لا أسخر ولكني أتعجب وأدعو الله أن نأخذ منها عظة ... كل صاحب موروث خاطئ أو قناعة لا أساس لها من الصحة يحاول تصحيح مساره ويستعين بالله ويصحح نيته .... وأول هذه المواقف :

عند تحديد ميعاد العقد اختلفت الاسرتان على الملبس والشوكولاته أسرة العريس مصرة على ان أسرة العروس تشترك معها في الثمن وأسرة العروس ترفض والنتيجة فسخ الخطبة والفراق .......لماذا بسبب .........الملبس!!!!

الموقف الثاني
عند الاتفاق على ميعاد العقد .....أسرة العروس طلبت قائمة بأشياء غير موجودة على أرض الواقع (ذهب - ملابس - تحف....) يتعدى ثمنها مائة ألف جنيه ..!
فرفض أهل العريس وحدث شجار وتم فسخ الخطبة ....لماذا ؟؟ بسبب موروثات خاطئة !!!!

الموقف الثالث
أثناء الاتفاق على ميعاد العقد اختلف الطرفان على من سيدفع ثمن سيارات نقل الجهاز ؟؟ وتعالت الأصوات ولم يتم مشوار الزواج وانتهى قبل أن يبدأ ......لماذا ؟ لتفاهات !!!!

الموقف الرابع
عند تحديد ميعاد العقد اختلفت الاسرتان على من سيدفع ثمن الفستان والحذاء وهدية ذهبية للعروس ...أهل العريس يقولون ندفع النصف ولا داعي للهدية وأهل العروس يقولون لا ندفع شيئا والهدية شئ أساسي
ولم يتم مشوار الزواج .....لماذا؟؟ لحطام الدنيا!!!
الموقف الخامس :
الخلاف كان على "نعمل العقد في قاعة أم مسجد؟" وان كان في قاعة لابد ان نقسم البلد نصفين فرد أهل العريس : "والله ال عاوز قاعة يدفع"
وغضب اهل العروس ورفضوا اتمام الزواج !!

الموقف السادس :
اختلفت الاسرتان على وزن الشبكة أم العروسة والعروسة يريدون شبكة أثقل من الشبكة التي اختارها العريس ووالدته ..تمت المشاجرة عند الصائغ وأيضا تم الفراق ......

المواقف كثيرة وما ذكرته على سبيل المثال لا الحصر حقاً......شر البلية ما يضحك!

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

كلمة السر .. ولكن !!!


تمنيت وجود كلمة سر خاصة بكل خطاب موجه لكل فئة أوجه إليها حديثي بمعنى ....
إذا وجهت كلامي للعاقد فالعاقد وحده هو الذي يعرف كلمة السر ليدخل بها ويقرأ ما يخصه وكذلك العاقدة وكذلك الأهل ... ولكن هيهات هيهات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
أستعين بالله وأكتب وما توفيقي إلا بالله :
العاقد : أقصد من يريد أن يعقد
إذا نويت أن تعقد فاقرأ رسائلي :
1. حدد ميعاد الزفاف قبل تحديد ميعاد العقد ومدته .
2. وجهة نظري الشخصية ألا تزيد فترة العقد عن ستة أشهر ولكل ظروفه .
3. قبل الحديث مع الأهل في أمر تحديد الميعاد لابد من إنهاء كل المواقف والموضوعات المعلقة بين الخاطب وخطيبته مثال : (المظهر الخارجي - العلاقات الاجتماعية - السلوكيات - العمل - العبادات ....) ونتفق ونتعاهد .
4. في جلسة تحديد الميعاد لابد أن يتم الاتفاق على كل شئ خاص بالعقد وخاص بالزفاف أيضاً مثال : ( حفلة العقد بكل التفصيلات - الجهاز بكل التفصيلات ....)
المهم تعرف مالك وما عليك بطريقة واضحة دون غموض أو حرج وإن كان قد تم تغطية هذه الأمور قبل إتمام الخطبة فلابد من إعادة الاتفاق عليها أو تعديلها أو إزالة أي لبس .


الفتاة : ( التي سيتم العقد عليها بإذن الله )

اقرأي همساتي بقلبك :
1. لا داعي للتعسف في استعمال حقك فمن حقك أن تفرحي ولكن افرحي دون أن تتعسي الغارمين أقصد (خطيبك وأهلك)
فتوازني في طلباتك : (فستان - قاعة - فرقة - استوديو ....... الخ )
بالتأكيد انت تعلمي امكانيات خطيبك وكذلك امكانيات أهلك فرفقا بالطرفين .
2. كوني على يقين ان الفرحة في القلب أما المظاهر الخارجية فهي شئ نسبي من الممكن أن يسعد ومن الممكن ان يكون عكس ذلك .
3. لا تقدمي على موضوع العقد وفي ذهنك أشياء ما زالت تقلقك من خطيبك لابد ان تطمئني كلياً لا تدعي أي اشياء معلقة بحجة أنها ستناقش بعد الزواج .

أهل الشاب :
مما لاشك فيه انكم تتمنون السعادة لابنكم بل وتسعون اليها فاسمحوا لي أن أساعدكم للوصول وبطريقة سهلة ميسرة لاسعاد زوج المستقبل .. الابن الحبيب .. :
1. إذا وجد اعتراض على اتمام العقد فرجائي التوصل الى صيغة توافقية وتلاقي يرضيكم ويرضيه دون غضب او شجار ( فإن طلب الشاب العقد فهو حقاً سيكون في حاجة الى ذلك لأنكم أدرى الناس بما أصبحنا فيه من الفتن نسأل الله الثبات ) .
2. نحاول تقليل النفقات والالتزامات التي تقع على عاتق الابن والتي تخص الأهل ان وجدت هذه النفقات .
3. مساعدته والوقوف بجانبه وإدخال السرور على قلبه ( ماديا ومعنوياً ) .
4. التواصل مع أهل الفتاة وسؤالهم عن احتياجاتهم وإبداء الرغبة في أي مساعدة واظهار الفرحة لهم برغبة ابنهم في اتمام العقد .


أهل العروس :
السعادة رزق وقمة السعادة وعظم الرزق هو ان يمن الله عليكم برجل يخاف الله ويكرم ابنتكم ان أحبها أكرمها وان كرهها لا يظلمها اولا يهنها .. صاحب قيم وأخلاق .. هذه هي السعادة وهذا هو الرزق أما ما دون ذلك فهو حطام الدنيا ... لذلك :
1. ترفقوا في شروطكم وطلباتكم .
2. ابنتي لا تقدر بمال ولا أثاث ولا ذهب .. ابنتي اسمى وأعلى وأعظم من ذلك
ابنتي ان أردت ان أضمن مستقبلها سأعطيها لمن يستحقها وصونها لا لمن يدفع ثمنها سأعطيها لمن يأخذ بيديها الى الجنة لا الى الدنيا .
3. رسخوا حبكم لأهل خطيب ابنتكم واجعلوا هذا الحب دائما في ازدياد فهذا له أثر رائع في نجاح الحياة الزوجية مستقبلاً ..
وفي هذه المرحلة اظهروا لهم أنكم حريصين على ابنهم لأنه ابناً لكم .
4. أوصيكم بالتوازن وعدم المبالغة والتنازل عن بعض الموروثات ان وجدت مثال : ( ما يسمى بالقائمة - الذبائح والولائم - الذهب - القاعات ..... الخ )


رسالة ليقرأها الجميع
من المفترض أنني أتحدث أتحدث في مدونتي الى عائلات ملتزمة لذلك لم أتطرق الى الحلال والحرام في موضوع العقد والاحتفال به فالكل يعلم ان الاختلاط ورؤية العورات والفرق الغير اسلامية و...و.... الخ
كل هذا حرام وليس هذا مكان التحدث فيه وكل من يفعله ستنزع البركة عن كل شئ في حياته وخاصة من نسله ولن يرى ولد صالح يدعو له في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد ... نسأل الله العافية والثبات

موعدنا الاثنين القادم بإذن الله

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

۩ღ۩ إلى كل من يهمه الأمر ۩ღ۩

أدعو الله أن يوفقني أن أوجه خطابي إلى كل طرف يخصه أمر العقد ...
أوجهه بطريقة تدخل قلوبهم قبل أن يقرأوها ..
فكما كتبت سابقا أن فترة الخطوبة وبعدها العقد هما أساس الحياة الزوجية فإن صحت فترة الخطوبة وفترة العقد صحت الحياة الزوجية بل أستطيع أن أقول ستكون نموذج يحتذى به بفضل الله ثم الأخذ بالأسباب المؤدية لهذه النتيجة ...
أحبائي .. على غير العادة سأوجه حديثي إلى أربعة أطراف :
1. العاقد
2. المعقود عليها
3. أهل العاقد
4. أهل المعقود عليها
وذلك لأنني وجدت أن هناك موضوعات غاية في الأهمية وشديدة التأثير في الحياة الزوجية تخص كل طرف على حدة ..
فمن الخطأ أن نقول أن الحياة الزوجية لا تخص إلا الزوج والزوجة فقط هناك مؤثرات خارجية من المؤكد أنها ستؤثر بالسلب أو الايجاب على الحياة الزوجيةفإن تم التعامل مع هذه المؤثرات الخارجية بطريقة صحيحة سنوفر على أنفسنا مشاكل كثيرة من الممكن أن تتسبب في تدمير الحياة الزوجية أو أقلها تجعلها حياة غير سعيدة ..
وأنا أعتبر أن أهل الزوجة وأهل الزوج من المؤثرات الخارجية التي من الممكن أن تؤثر سلبا أو إيجاباً على الحياة الزوجية ..
فأردت أن تكون بداية التعامل مع هذه الأطراف عبارة عن جسور للحب والبعد عن كل ما يتسبب في أي ضغائن أو تعكير صفو ..
ففي الخطوبة تكلمت عن الزيارة والهدية والعزومة والسؤال وتفقد الأحوال بين كل من أهل الخاطب وكذلك أهل المخطوبة أما في العقد فالحوار والخطاب سيتجه اتجاه آخر وسيكون الحديث عن أشياء لم نتناولها من قبل ..
فانتظروني الاثنين القادم
بإذن الله

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

وعدت إلى بستاني الجميل



كل عام وأنتم إلى الله اقرب

كل عام وحياتكم كلها أعياد..

وعيد المؤمن هو طاعة ربه و حب رسوله...

كل عام وأنتم من الذين يعبدون ربهم وكأنهم يروه ويحبون رسولهم وكأنه يسير بينهم..

دمتم أحبائي ..متحابين في الله راجين رضاه ..طامعين في جنته

إنتظروني..الإثنين القادم بإذن الله ..سنكشف النقاب عن موضوعات في غاية الأهمية..وأهميتها تكمن في أنها حساسة وأحياناً الكثير يجد صعوبة في التحدث فيها..

سنتناولها بشيء من التفصيل المغلف بالحياء ..إنها حقاً مرحلة مصيرية

سنتحاور..ونتفق ونختلف وفي النهاية سنلتقي على ما يرضي الله ورسوله


إنتظروني في ... العقد

الخميس، 20 أغسطس 2009

معاً..نجعل رمضان بستاناً للحب



أحبائي..كل عام وأنتم إلى الله أقرب

وجاء شهر الأخلاق..

إخترت بعض الأخلاق ..سنلقي عليها الضوء..ونحيا بها .. ونغرسها في أنفسنا وفي من حولنا..وقبل الغرس يكون الحب..فإن أحببنا الخُلق لن نتخلى عنه مهما كثرت الفتن..

من هذه الأخلاق :-

-الطيبة: تعني سلامة الصدر وصفاء النفس ورقة القلب ومعنى الطيب ..الطاهر والنظيف والحسن والعفيف والسهل اللين

-الإحساس والتأثر: المؤمن الذي يتمتع بدرجة عالية من الإحساس والتأثر يبقى سلوكه بتفاعله مع ما يجري حوله فيغضب لله ويفرح لنصرة دين اله.

صاحب الإحساس والتأثر يراعي مشاعر إخوانه ويحترمها

يحزن المرء على نفسه إذا أذنب ويندم على ما فعل

البكاء في المواقف المؤثرة والتأثر بمواقف الظلم

الدين لا يقوم إلا على أكتاف المحترقين عليه

مكافأة المحسن: مكافأة المحسن خلق فطري ينشأ من خلق الوفاء

يقول صلى الله عليه وسلم

"لا يشكر الله من لا يشكر الناس"

نفحة قليلة من الإحسان كافية لأن تثير في المؤمن دواعي الشكر والمكافأة

"من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير"

من صور المكافأة الشكر اللساني على قليل الإحسان وكثيره _ومقابلة الإحسان بالإحسان_

الدعاء للمحسن والثناء عليه

أخلاق كثيرة ..كثيرة..كثيرة..إسلامنا دين الأخلاق ..ولكن المجال هنا لا يتسع لسردها

تمنيت أن تتاح لي الفرصة ..

لأتحدث باستفاضة عنها جميعاً ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..

تمنيت أن أتحدث عن الحب ..الوفاء..العطاء..الإيثار..الحنان..التضحية

ولكني إكتفيت بحديث القلب وندائه:-

(معاً نجعل رمضان بستاناً للحب)

والآن إضغط هنا















الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

الحمد لله



خضوعاً وحباً لله واعترافاً بنعمته وثناءً عليه..

الحمد لله والقلب معكوف على محبة المنعم والجوارح على طاعته واللسان يجري بذكره والثناء عليه ..

الحمد لله..وأنا أرى نفسي لست أهلاً للنعمة

الحمد لله الحمد لله الحمد لله

أعتذر عن تأخري ..وذلك لظروف صحية مرت بإبني "عمر" ..قام بإجراء عملية جراحية وبفضل الله وكرمه رجع لي بالسلامة ..الحمد لله

والأن نستأنف قراءة التدوينات قبل البدء في مرحلة جديدة .. نتناولها بالتفصيل وهي مرحلة العقد

والآن:


إضغط هنا





الاثنين، 20 يوليو 2009

إضافة لابد منها




تدوينة اليوم(الخاطرة الثالثة)وما بعدها عندما قرأتها وجدت أن هناك بعض النقاط تحتاج لتوضيح وإضافة ..من هذه النقاط .. ما يتعلق بموضوع مدة الزيارة
- كتبت أن الزيارة لا تقل عن ساعة ولا تزيد عن ساعتين..
وأوضح أن هذا أمر عام ولكل حالة خصوصيتها
* فإذا كان الإتفاق على أن الخطوبة ستطول مدتهالأكثر من عام مثلا .. فأعتقد أن هذا النظام مناسب جداً..
* أما إذا كانت فترة الخطوبة ستقل عن عام فلابد أن تطول ساعات الزيارة ..
والهدف من ذلك هو :
- التواصل المعنوي
- الوصول إلى أعماق الطرف الآخر قدر المستطاع
- التعرف على بعض الطباع ومحاولة التوصل إلى ما يرضي الطرفين

والأن:

إضغط هنا

خواطر 2


الخاطرة الثالثة


الثلاثاء، 14 يوليو 2009

(/(/(/(/(/( ذكريات أسعدت قلبي )/)/)/)/)/)



تدوينة اليوم عندما أعدت قراءتها شعرت بسعادة لا توصف.. قرأت التعليقات وكانت في العام الماضي 2008.. فوجدت فيها تعليقات لأكثر من شاب لم يرتبطوا بخطوبه أو زواج .. وهم الآن ..

سنة 2009 منهم من تزوج (عاقد) ومنهم من ارتدي دبلة الخطوبة ..

ومنهم من هو في طريقه ( للزفاف) .. سعدت كثيرا وارتسمت علي وجهي ابتسامة لم أشعر بها إلا ومن حولي يوقظني مما أنا فيه ..

دعوت الله أن أعيش إلي أن أري أبنائي يعلقون في المدونة ويسألون عن تربية الابناء ....

أسعد الله قلوبكم ...

والآن أدعوكم لتحيوا معي ذكرياتي الجميلة


اضغط هنا


الثلاثاء، 7 يوليو 2009

¸¸ஜღأسمى المعاني ..لمن؟؟ღஜ¸¸

هناك معاني نعيشها ونحيا بها هذه المعاني روعتها تكمن في كونها تخضع لفقه الأولويات بمعنى

من يستحقها قبل من ؟؟

الوقت المناسب لإعطائها لمن نحب ..

هل تلك المعاني نفيض بها دفعة واحدة أم تجزأ ؟؟

لمن نعطيها دفعة واحدة دون انقطاع ؟؟

اضغط هنا :


الاثنين، 29 يونيو 2009

عش الزوجية




آثرت أن أضع أمامكم مقدمات لكل مرحلة لكي أستفيد من تعليقاتكم وملاحظاتكم وآرائكم قبل أي تفصيل فمن قبل كتبت

مقدمة عن
الخطوبة ثم بعد ذلك تناولتها بالتفصيل ثم كتبت مقدمة عن العقد واليوم ستقرأ تدوينتين عن الزفاف وسيأتي

لاحقا بإذن الله تفصيل مرحلة العقد وبعدها تفصيل كامل خاص بالحياة الزوجية وذلك للتشابه والترابط بين المرحلتين

والآن
:




اضغط هنا :

عهد ووعد

همسات من القلب

الاثنين، 22 يونيو 2009

هام للغاية



أبنائي :


تدوينات هذا الأسبوع غاية في الأهمية .. وأهميتها تكمن في أنها تتحدث عن عقد...عن ميثاق..عن زواج.. ولكن مع إيقاف التنفيذ لذلك أريد منكم أبنائي أن تتحدثوا بصراحةمن خلال تعليقاتكم..لأن ما في تدوينات هذا الأسبوع ما هو إلا مقدمة..لفترة العقد التي سأتحدث عنها بإستفاضة كما تحدثت باستفاضة عن فترة الخطوبة.. فتعليقاتكم وآرائكم ونقدكم سيفيدني ويفيدكم كثيراً في المرحلة القادمة ..
والآن :إضغط هنا

مع إيقاف التنفيذ

سؤال

مازلنا في قطار العقد

الاثنين، 15 يونيو 2009

حقاً إنه أجمل يوم


تدوينة اليوم ما هي إلا مقدمه لما سيأتي بعدها من حديث مفصل عن فتره الخطوبة
ولأهمية هذه الفترة استمر الحديث عنها في أكثر من تدوينة
وأدعو الله ربي ان ينفع بها ... ويعينني علي أن أحقق الهدف من المدونة

والآن
اضغط هنا

أجمل يوم

الاثنين، 8 يونيو 2009

تأملات






نصف الدواء للذي السقام وذي الضنا

كيما يصح به وأنت سقيم

لا تنهى عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

إبدأ بنفسك فانهها عن غيها

فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما وعظت ويقتدي

بالعلم منك وينفع التعليم

إضغط هنا :





الأحد، 31 مايو 2009

زينة الحياة الدنيا



إن من نعم المولى عز وجل على عباده نعمة الذرية إنهم زينة الحياة الدنيا
"المال والبنون زينة الحياة الدنيا"الكهف من الآيه 46
والصالحون من الآباء والأمهات يجتهدون في صلاح أبنائهم ويعلمون أن النتائج بيدي الله فما عليهم إلا الأخذ بالأسباب والدعاء..(اللهم ربي لنا أبنائنا) الكل يتمنى ولكن
هل الكل يأخذ بالأسباب التي يحقق بها أمنياته؟؟؟؟


فلنقرأ معاً:

أمنيات

الأحد، 24 مايو 2009

وللقلب حديث




تركت العنان لقلبي ... جعلته ينطلق ويتحدث ولكنه أبى إلا أن يقول :
إني أحبكم في الله
سألته : لماذا اكتفيت بهذه الجملة ؟؟
فأجاب قائلاً : مابي لا أريد أن يعلمه إلا ربي ، إحترمت رغبة قلبي وفهمته وأيدته وعدت إليكم لنضع خطة للمرحلة القادمة بإذن الله :-
- كل يوم اثنين من كل أسبوع سأضع رابط لبعض التدوينات
- سأتشرف بقراءتكم وتعليقاتكم على التدوينات وإفادتي بالآراء والمقترحات
- سأقوم بالرد على التعليقات والإنتفاع بالمقترحات
والهدف من ذلك:-
* إعطاء فرصة لمن لم يقرأ التدوينات السابقة بأن يقرأها ويبدي ملاحظاته أو إقتراحاته
* لكي يطمئن قلبي وذلك من خلال التعليقات ..هل المدونة بدأت تحقق الهدف منها ؟؟
والهدف من المدونة : إرساء قناعة بداخل كل أسرة بأن الحياة الزوجية القائمة على القرآن والسنة لا يمكن أن تتواجد على أرض الواقع إلا بعد أن نربي أولادنا منذ الحمل لا الولادة بل من لحظة إختيار الأم على أن يكونوا أزواج صالحين وزوجات صالحات
وكيف يتم ذلك ؟؟
سنعرفه بعد قراءة:

أول زهرة

***
أطفالنا أزواج المستقبل
***
قدوة

الأحد، 17 مايو 2009

.•.°.•ஐ•||[ كلمات أعجبتني ]||•ஐ.•.°.•



قرأتها فأردت أن تشاركوني فرحتي وإعجابي بتلك الكلمات ..هي منقولة.. لذلك أستأذن صاحبها في نشرها على مدونتي وله بذلك أجر ..

ما أجملها كلمات أنهي بها حديثي عن فترة الخطوبة ..
هيا بنا نحيا معها لحظات رائعة ..
حبيتك لإلتزامك
حبيتك لاحترامك
حبيت فيكي التواضع
والعزة اللي ف كلامك
مبسوط منك لأنك
إسلامك كل همك
أنا أصلي قابلت بابا
واداني فكرة عنك
وسألته عن طباعك
إن كانت يعني هادية
فحكالي عن سماعك
لكلامه وانت راضية
وازاي بتسلي نفسك
بذكرك وانت فاضية
وحلاوة صوت تلاوتك
وازاي بتكوني شادية


* * *
وسألته إن كنتي فاهمة . . . . . . . . . . . . معنى كلمة زوجين
قالي هتكونوا ورقة . . . . . . . . . . . . مطبوعة نسختين
غني كنت أو فقير . . . . . . . . . . . . ليك عند بنتي دين
سرك هيكون في بير . . . . . . . . . . . . معرفش مكانه فين
تفضل دايماً كبير . . . . . . . . . . . . في نظرها حبتين
لو جيت بفلوس كتير . . . . . . . . . . . . تطمن جت منين



* * *
هتكون دايماً معاها . . . . . . . . . . . . سيرتك هتكون هواها
والشوق اللي ف خيالك . . . . . . . . . . . . تلقاه لحظة لقاها
لو جيت زعلان ف مرة . . . . . . . . . . . . إرمي همومك وراها
ومهما شوفت بره . . . . . . . . . . . . مش هتشوف مستواها
واطمن يابني خالص . . . . . . . . . . . . عقلها مافيهوش تفاهة
وزي ما هي بنتي . . . . . . . . . . . . بنت حماتها وحماها



* * *
وسألته عن ولادي . . . . . . . . . . . . منك هيكونوا إيه؟
قاللي هيكونوا عادي . . . . . . . . . . . . فسألته يعني إيه؟!
قاللي العادي إللي كان . . . . . . . . . . . . عند الناس من زمان
العادي بتاع سراقة . . . . . . . . . . . . وحذيفة بن اليمان
العادي بتاع أسامة . . . . . . . . . . . . وابن الحكيم لقمان


ده العادي بتاعنا إحنا . . . . . . . . . . . . بنربي عليه عشان
لو جينا ولا رحنا . . . . . . . . . . . . هنقابل الرحمن
عمرك ما تخاف عليهم . . . . . . . . . . . . ولادك في الأمان
أنا بنتي هتربيهم . . . . . . . . . . . . ع السنة والقرآن
هتشوف ابنك بيصحى . . . . . . . . . . . . مادام سمع الأذان
ينزل في الفجر يقرا . . . . . . . . . . . . بالسجدة والانسان




هتشوف في حجاب بناتك . . . . . . . . . . . . العفة والإحسان
هتشوف إزاي مراتك . . . . . . . . . . . . هتعينك إنت كمان


* * *
وسألته عن حياتك . . . . . . . . . . . . من قبل الالتزام
قال أتذكر في ليلة . . . . . . . . . . . . مش فاكر أنهي عام
أذان الفجر أذن . . . . . . . . . . . . وقالتلي سيبني أنام
فدخلت الأوضه جوه . . . . . . . . . . . . أجيب منها الحزام
وعبال ما رجعت تاني . . . . . . . . . . . . كات رجعت ف الكلام
الله يجازي الشيطان . . . . . . . . . . . . خلاها تقول أنام
بس اطمن خلاص . . . . . . . . . . . . دلوقتي بقت تمام!



* * *
قدملي مكة كولا . . . . . . . . . . . . قاللي اتفضل وسمي
أحسن من سكة كولا . . . . . . . . . . . . صدقني وخدها مني





قلتله طيب ياعمي . . . . . . . . . . . . يسعدني أقولك إني
بطلب بنتك ونفسي . . . . . . . . . . . . تناسبني وترضى عني
راح شادد فجأه لبسي . . . . . . . . . . . . وقلب وشه وسألني



* * *
حافظ كم جزء يابني . . . . . . . . . . . . وقاري كم كتاب
احكيلي كده عن مؤتة . . . . . . . . . . . . أوغزوة الأحزاب
وسمع كم حديث . . . . . . . . . . . . في الأخذ بالأسباب
وكمان سمعلي آيه . . . . . . . . . . . . ذكرت فيها الدواب
ولو شايفها صعبة . . . . . . . . . . . . قللي بتاعة الذباب
واحكيلي حلم يوسف . . . . . . . . . . . . وبراءة الذئاب
واخواته لما جولوه . . . . . . . . . . . . دخلوا من أنهي باب
واديني فكرة برضه . . . . . . . . . . . . بتقبض كم ثواب
وناوي ازاي تحسن .......................أنا شايفك لسه شاب


* * *
وسأل نفسه وسألني . . . . . . . . . . . . هيعوز إيه يعني مني؟
لو عندي كل حاجه . . . . . . . . . . . . وديني مش شاغلني
أحسن لك تنسى بنتي . . . . . . . . . . . . ومهرك مش لازمني
قلتله صبرك ياعمي . . . . . . . . . . . . وبراحتك امتحني
يبقى اما أسأل تجاوب . . . . . . . . . . . . خليك دايماً فاهمني
سألتك وانت ساكت . . . . . . . . . . . . خليتني أظن ظني
وفضل يسأل واجاوب ... . . . . . . . . وعشان خاطرك عصرني
وظهرت النتيجة . . . . . . . . . . . . وبفضل الله قبلني


* * *
قاللي مقبول في نظري . . . . . . . . . . . . مبروك عليك ياسيدي
لكن في نظرها هي . . . . . . . . . . . . نجاحك مش بإيدي
وهي زمانها راجعة . . . . . . . . . . . . من تمرين السويدي
خليك قاعد شوية . . . . . . . . . . . . استنا لما تيجي
هعملك من إيديا . . . . . . . . . . . . كباية شاي صعيدي


* * *
سابني وقعدت أفكر . . . . . . . . . . . . هل ممكن ترفضيني
طاب قولي حتى أفكر . . . . . . . . . . . . مش يمكن تفهميني
وفضل مخي يلاعبني . . . . . . . . . . . . يجيبني ويوديني
وخايف م المقابلة . . . . . . . . . . . . مرعوب بينك وبيني
ودق الباب في ثانية . . . . . . . . . . . . وشوفتك مرة تانية
مش قادر أنسى يومها . . . . . . . . . . . . وفاكر كل ثانية


* * *
ونده والدك عليكي . . . . . . . . . . . . عشان أول لقاء
دخلتي وشوفت وشك . . . . . . . . . . . . عليه نور الحياء
نور والله فعلاً . . . . . . . . . . . . مش نور بودرة وزواء
كان أول مرة أخاف . . . . . . . . . . . . من فتنة النساء
أخلاقك مش عادية . . . . . . . . . . . . وجمالك كان شفاء


* * *
قعدتي جنب والدك . . . . . . . . . . . . وسألتيني وجاوبتك
وفكل مرة أجاوب . . . . . . . . . . . . كنت باشوف ابتسامتك
ف أقول من جوه نفسي . . . . . . . . . . . . يارب أكون عجبتك
وبعد شوية قمتي . . . . . . . . . . . . ندهت عليكي مامتك
ورحتي دخلتي جوه . . . . . . . . . . . . وراح وراكي والدك
وانا قلت مش مروح . . . . . . . . . . . . غير لما أكون خطبتك


* * *
وابوكي جاني تاني . . . . . . . . . . . . وقرب من وداني
لابس كرفته سوده . . . . . . . . . . . . وبدله لون فراني
المنظر يعني كله . . . . . . . . . . . . ميدلش ع التهاني
قلتله مالك ياعمي . . . . . . . . . . . من فضلك قول عشاني
عرقي غرقلي كمي . . . . . . . . . . . . سايبني ليه أعاني
قاللي مستني إيه . . . . . . . . . . . . فين إيدك إديهاني
البنت مش موافقة . . . . . . . . . . . . تتجوز حد تاني



* * *
كان أول مرة أعرف . . . . . . . . . . . . إزاي الناس بتفرح
سعادتي كات غريبة . . . . . . . . . . . . مش ممكن هقدر أشرح
من كتر حبي ليكي . . . . . . . . . . . . نويت أضحي وادبح
رحت اشتريت خروف . . . . . . . . . . . . وكان خروف بينطح
ده أخيراً هبقى جوزك . . . . . . . . . . . . وشجرة صبري تطرح



* * *
خطوبتنا كات بسيطة . . . . . . . . . . . . مكانش فيها زيطة
وفرحنا كان في جامع . . . . . . . . . . . . يعني مش خلطبيطة
ومامتك جت في يومها . . . . . . . . . . . . ورقعت كام سويطة
هاتولي بنتي منه . . . . . . . . . . . . دي مش فاهمة العبيطة
إنه هيخطفها مني . . . . . . . . . . . . وهتوحشني الغتيتة


* * *
صعبت عليا مامتك . . . . . . . . . . . . الموقف كان شديد
لكن فعلاً خطفتك . . . . . . . . . . . . ورحنا مكان بعيد
فاكرة ولا انتي ناسية . . . . . . . . . . . . أكيد فاكرة أكيد
من يوم ما بقيتي زوجتي . . . . . . . . . . . . وانا متهني وسعيد
معايا ف كل يوم . . . . . . . . . . . . ويوم لؤاكي عيد
عمرك ما دقتي نوم . . . . . . . . . . . . وانا تعبان أو مريض
فلوسي كات بتكتر . . . . . . . . . . . . والخير عندك يزيد
وعامله ليه دفتر . . . . . . . . . . . . ومرتبه المواعيد
وبفضل الله قدرتي . . . . . . . . . . . . وجبتيلي الوليد
وبعديها بشوية . . . . . . . . . . . . جبتيلنا عليه يزيد
وبعديه جت سمية . . . . . . . . . . . . وآخرهم كان حميد


بدعيلك كل يوم . . . . . . . . . . . . وأفضل أعيد وازيد
ربيتي عيالي دول . . . . . . . . . . . . ع القرآن المجيد
طول عمرك وانتي صافية . . . . . . . . . . . . قلبك لون الجليد
أخلاقهم مش عادية . . . . . . . . . . . . طلعنلك مش بعيد
وليد دلوقتي ضابط . . . . . . . . . . . . ومعاه رتبة عقيد
ودعوة قلبي صابت . . . . . . . . . . . ويزيد أهو مات شهيد
وبنتك صيدلانية . . . . . . . . . . . . وحميد أصبح معيد
الله يرحم أبوكي . . . . . . . . . . . . راجل من نوع فريد
كل اللي قاله فيكي . . . . . . . . . . . . أنا عشته بالتحديد



* * *
عشت معاكي ف حكاية . . . . . . . . . . . . أحلى وأجمل رواية
حكايتي كات معاك . . . . . . . . . . . . وحكايتك كانت معايا
اديتك كل عمري . . . . . . . . . . . . وهمك كان رضايا
وعمرك خدته منك . . . . . . . . . . . . وقربك كان دوايا
وخلاص العمر راح . . . . . . . . . . . . راحت أيام صبايا
ومسافر رحله صعبة . . . . . . . . . . . . وزادي مش كفايه
مش عاوز أشوف دموعك . . . . . . . . . . . . بالذات ف يوم عزايا
أنا عارف إنتي عارفة . . . . . . . . . . . . إن الموت مش نهاية
دي لسة الرحلة طالعة . . . . . . . . . . . . والموت خط البداية
إدعيلي يمكن أوصل . . . . . . . . . . . . وأشوف هناك حمايا
أنا عارف إنه فيها . . . . . . . . . . . . محجوزله هناك سرير


وسلامي في النهاية . . . . . . . . . . . . أنا خلصت الحكاية
لو يوم فكرتي فيه . . . . . . . . . . . . إقري شعري وغنايا
وأمانه ف كل مرة . . . . . . . . . . . . تدعي لي بالهداية
عسى ربي بدعائك . . . . . . . . . . . . يغفر ليا الخطايا