الاثنين، 28 ديسمبر 2009

أحِبوها بصدق ...



هذا الأسبوع سيكون الحديث موجهاً لأهل الزوجة (المعقود عليها) في أحيان كثيرة نجد تصرفات تصدر عن أهل الزوجة تتسبب في تعاسة ابنتهم ومعها زوجها بل وتتعسهم أيضاً دون أن يقصدوا ان يكونوا سببا في هذه التعاسة ، واذا حاورتهم فيما يصدر منهم يكون ردهم : أنهم يفعلوا ذلك من منطلق حبهم لابنتهم وخوفهم عليها ... إذن وجدت أنه لا مفر من أن نضع أيدينا على نقاط ضرورية جدا إن تمت مراعاتها من جانب أهل الزوجة سنجد أننا وفرنا على أنفسنا تعاسة ونكد الجميع في غنى عنه :
1. إذا وجدتم أن هناك بعض التصرفات من الزوج (العاقد) تتعدى الحدود ولا أقصد الحدود الشرعية بل أقصد حدود اللياقة وكذلك الحدود التي ترتبط بالعرف فلا يجب أن توجهوا كلاماً مباشراً له بل الكلام يوجه لابنتكم وبطريقة هادئة مع وضع البدائل لها واعطائها الأسلوب المناسب لفتح الموضوع معه والدعاء لها بأن يهديها الله عزوجل الى سواء السبيل ولا يوجد حرج من أن تلفت نظره أن هذه رسالة من أحد أفراد الأسرة لكي لا يشعر أن هذه رغبتها فيحاول الضغط عليها أو اخذ موقف منها .
2. لابد ان يشعر أهل الزوجة أن الزوج (العاقد) هو ابن لهم قولا وسلوكاً المفروض ألا ينتابه إحساس بالغربة وهو في بيتهم بل يكون بالنسبة له بيته الثاني ان لم يكن البيت الأول الذي يشعر فيه بالراحة النفسية لأنه يقابل فيه زوجته وأسرتها التي تحبه وتكون دائما في لهفة لرؤيته والاطمئنان عليه (أقصد الأسرة) لابد أن يصله هذا الشعور لأنه سيرتبط في ذهنه دائماً بحبه لزوجته وشوقه لرؤيتها .
3. أعيد وأكرر لابد من استمرار التواصل بين أهل الزوج وأهل الزوجة فإن لم يكن هناك مبادرة من ناحية أهل الزوج (العاقد) فلتكن المبادرة من ناحية أهل الزوجة (المعقود عليها) حتى ولو في المناسبات ... مهم جدا استمرار هذا التواصل لأنه سيعود بالإيجاب على الحياة الزوجية المستقبلية للأبناء (الزوج والزوجة) .
4. أناشد أهل الزوجة ألا يُحَمّلوا الزوج فوق طاقته المادية : - لا يطلبوا منه أشياء من الممكن الاستغناء عنها . - لا يشترطوا خامات أو نوعية معينة من بعض الاحتياجات . - ان كان في وسعهم أن يساعدوه فيما هو عليه فليفعلوا ووقتها يستشعروا أنه ابنهم لا زوج ابنتهم حقاً سيجدوا فرحة تغمر قلوبهم وسيخلف عليهم ربهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا .
5. الحرص كل الحرص على مشاعر الزوج (العاقد) : - المساواة في المعاملة بينه وبين زوج الأخت أو خطيب الأخت الأخرى إن وُجِد ، فنجعل ما في القلب كما هو في داخل القلب أما السلوك الخارجي فلا يجب أن تظهر فيه التفرقة في المعاملة لأن هذا يوغر الصدر ويسبب كراهية بين الطرفين وحتى من الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه بين الأختين والسبب في ذلك يكون الأهل دون أن يتوقعوا هذه النتائج . - عدم المقارنة بين الزوج وأي طرف آخر (أقصد المقارنة السلبية) المقارنة الخاصة ( الماديات ، المظهر ، العائلات ، المؤهلات الدراسية ..... الخ ) وسواء أمامه أم أمام زوجته . - عدم إحراجه وذلك بالدخوا عليه الغرفة التي يجلس فيها هو وزوجته بطريقة مفاجئة ودون استئذان فهذا يسبب له حرج وكذلك لابنتكم والاستئذان يكون قبل الدخول بدقائق ولو قليلة فهذا أفضل ... ومن وسائل الاستئذان : ( النداء على الزوجة ، الضغط على الجرس في الغرفة ان وجد ، احداث صوت مرتفع وإن كان وقع أقدام مثلاً ، .... ) الى آخر الأشياء التي سيفتح الله بها عليكم .
6. رجاء ... الا يتدخل أهل الزوجة (المعقود عليها) في المشاكل التي تحدث بين الزوج (العاقد) وزوجته الا اذا طلب منهم ذلك وهذا لا ينفي تقديم النصح ولكن مواجهة الزوج أو أهله والدخول في حل المشاكل التي تقع بينهم وبين الزوجة (المعقود عليها) المفروض ألا يتم الا بعد ان يُطلَب من اهل الزوجة ذلك وحتى وإن طلبت الزوجة من اهلها التدخل لابد أن يفكر اهل الزوجة فيما اذا كان تدخلهم مفيد في هذه المرحلة ام لابد من تأجيله ....
موعدنا الاثنين القادم بإذن الله

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

تابع...رفقاً بقلبين ائتلفا !



في هذا الأسبوع سأكتب مواقف خاصة بأهل الزوج .. كما اتفقنا أن هذه المواقف ونتائجها ستكون بمثابة عبرة وعظة لمن كان له قلب وعقل ..
وأول هذه المواقف :
اتصل الزوج (العاقد) بوالد زوجته (المعقود عليها) ليستأذنه في أنه سيصطحب زوجته اليوم لشراء النجف وبعد شرائه سيتركه عندهم (في بيت أهل زوجته) وذلك لوجود المكان المناسب عندهم فضلاً عن قرب منزلهم من مكان الشراء فوافق والد الزوجة وفعلاً حدث ما اتفقوا عليه وبعلم والد الزوج ووالدته ..
وبعد يومين تقريباً اتصلت والدة الزوج بأهل الزوجة (المعقود عليها) وأبلغتهم بأن زوج ابنتهم سيأتي بسيارته لأخذ النجف لأنهم قرروا أن يبقى عندهم الى ان يتم تركيبه في شقة العروسين ..
اتصلت الزوجة بزوجها وأبلغته بما حدث فطلب منها الانتظار لدقائق ثم يعاود الاتصال بها ..وبعد دقائق اتصل بها وطلب منها أن تعطي النجف لزوج أخته ...
فكان رد الفعل سلبي جدا عند أهل الزوجة كانوا في حالة من العجب لا مثيل لها وعلموا بعد ذلك ان هذا قرار أخته الكبرى أقنعت به والدها ووالدتها وتم التنفيذ .. والأدهى من ذلك أن أهل الزوجة اكتشفوا بعد ذلك أن هذه الأخت أعجبتها احدى النجفات وأخذتها بتشجيع من والدتها وبحجة أنها (لا تنجب) وبلاش نكسر بخاطرها .... لا تعليق

الموقف الثاني :
بعد ما تم العقد اتفق الزوجان على أن مفتاح شقتهما لا يكون مع أحد غيرهما أياً كان وذلك لوجود خصوصيات لا ينبغي أن يطلع عليها غيرهما (كالملابس والأكل والوضع العام للبيت) فكما يقول المثل (البيوت أسرار) ولقد تم هذا الاتفاق لأن العروسين سيكون عش الزوجية الخاص بهما في نفس العمارة الخاصة بأهل الزوج ...
وقرب ميعاد الزفاف دار حوار بين الزوج (العاقد) وأخيه ووالدته خاص بوضعه (الزوج العاقد) بعد الزفاف وكان رأيهم أن تكون المعيشة واحدة وذلك لتخفيض المصروف ولكن الزوج أبدى لهم رفضه بكل دماثة خلق وأبلغهم أنه وزوجته اتفقا على أن يبدءا حياتهما باستقلالية مادية ليتعودوا على ذلك ويعتمدوا على الله حتى ولو كانت البداية فيها بعض العناء ولكن سيكون لها حلو المذاق ..
فردت والدته : " ده أخوك وزوجته عندنا طول اليوم أكل وشرب طيب ده ساعات احنا بنفتح شقتهم ونقعد فيها أكتر منهم لما نحب نريح دماغنا من الدوشة "
فكان رد الزوج :"كل واحد وله طبعه ومنهجه ، أنا وزوجتي لا نوافق أن يطلع على خصوصياتنا أحد وهذا من حقنا "
انتهى الحوار ولكن الكلام لم ينتهي فأصبحت سيرة الزوجة وزوجها ورد من أوراد الصباح والمساء عند أهل الزوج .... وعجباً...لا تعليق

الموقف الثالث:
كانت أم الزوج لها بنت أخت مطلقة وكانت الأم متعاطفة معها بطريقة مبالغ فيها فدائماً تحكي عنها أمام الزوجة (المعقود عليها) وفي وجود الزوج ..
تحكي عن (شكل جسمها بعد الرجيم - عن طريقة تقديمها للطعام - عن حديثها الممتع )
والأدهى من ذلك أنها كانت دائما وبصفة مستمرة تستضيفها في المنزل لأيام وأيام ..
ثم تحكي للزوجة (المعقود عليها) عن المجهود الذي بذلته بالأمس وتنظيفها للمنزل وتنظيفها لغرفة (الزوج العاقد) وكيها لملابسه واهتمامها به وتطيل في سرد مآثرها وبطولاتها ..
وبالفعل ونتيجة طبيعية لما سبق ثارت الزوجة (المعقود عليها) في وجه زوجها (العاقد) بسبب الغيرة ..وهذا حقها.. لا نلومها عليه
وعندما دب خلاف كبير بين الزوجين قالت الأم بصوت عال ومسموع أثناء محادثة تليفونية بين الزوج وزوجته "طلقها وأنا أجوزك بنت خالتك آهي مننا وعلينا "
وحقاً وبصدق تم الطلاق ....... لا تعليق

الموقف الرابع :
عندما كانت تذهب الزوجة (المعقود عليها) في زيارة لأهل زوجها (العاقد) كانت دائماً تقابل بوابل من التهكم والسخرية والمداعبات الغير لائقة فأخته تتهمها بعدم معرفة كيف تطبخ ... والأخرى تصفها بأنها "عاملة فيها بنت ذوات" والأم تنظر لها بشفقة قائلة "انت ليه عاملة كده يا بنتي طيب لما تتجوزي حتبقي أد ايه " والواضح انها مشفقة عليها لامتلاء جسدها ...
وجاء يوم وقررت الزوجة (المعقود عليها) عدم زيارة أهل زوجها حتى يكفوا عما يفعلوه معها من أشياء وكلمات تقلل من شأنها ... وتحرجها
فاسترضاها الزوج وتحدث مع أهله في هذا الموضوع وبعد ذلك أبلغ زوجته انهم سيكفوا عما يفعلوه معها وطلب منها ان تعاود الزيارات ..وفعلا زارتهم وكانت زيارة أسوأ من سابقتها ... لماذا؟ .. لأنهم منعوا التحدث معها منعاً باتاً وكأنها غير موجودة بالمرة
فبكت ... وكان رد زوجها عليها " هو انت لا عاجبك كده ولا كده " .................... لا تعليق

وللحديث بقية

الأحد، 13 ديسمبر 2009

رفقاً بقلبين ائتلفا !!




حديث هذا الأسبوع موجه لأهل الزوج (العاقد) فكثير من الجراح تصاب بها القلوب دون أن يشعر المتسبب أن ما حدث من آلام وما تحطم من آمال كان بسببه ...
فلنضع أيدينا على بعض مسببات هذه المشاكل لتلافيها والوقاية منها :

* أناشد أهل الزوج (العاقد) أن ينظروا الى الزوجة (المعقود عليها) نظرة حب ويعاملوها معاملة الأهل لابنتهم ، يتمنوا لها ما يتمنوه لبناتهم ويحاولوا إسعادها كما يسعوا لإسعاد بناتهم ولا ينسوا (كما تدين تدان) وكذلك (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) .

* أهمس في أذن أهل الزوج سواء (والده ، والدته ، أخوته ، أخواته ) كلهم أو أحدهم : اتركوه يأخذ قراراته هو وزوجته (العاقد والمعقود عليها) بحرية تامة وليس عليكم الا النصح والتوجيه في الله وليس في غيره سبحانه وتعالى ..

* من الرائع أن يتعلق بكم ويحب دائماً أن يستأنس برأيكم ولكن من السيئ أن تلغوا عقله وشخصيته ويصبح مسخاً ما هو الا هيكل رجل يتحرك بأوامر غيره .

* إذا أخذ قراراً صغيراً كان أم كبيراً (شراء - خروج - تجهيزات للزفاف ....الخ ) وأبلغ به زوجته أو أهلها فليس من اللائق أن تأمروه أو تقنعوه بإلغاء هذا القرار في التو واللحظة فهذا سيجعله ضئيلاً جداً أمام زوجته وأهلها .

* لابد أن يتخلى أهل الزوج عن نقل وجهات نظرهم الشخصية (السلبية) الى ابنهم ..وجهات نظرهم المتعلقة بالزوجة (المعقود عليها) وأهلها والخاصة ببعض التصرفات أو الأقوال التي تصدر عن الزوجة او اهلها فهذا يؤدي الى هبوط مستوى الحب بين الزوج وزوجته وكذلك بينه وبين أهلها او الحذر الزائد والمبالغ فيه من الزوج عند زيارته لزوجته وبالتالي من الممكن أن تحدث مشاكل بسبب هذا الحذر الذي جد على العلاقة وأتذكر في هذا الشأن:
أنه في يوم كانت أم الزوج والزوج (العاقد) في زيارة للزوجة (المعقود عليها) وأثناء الزيارة قام الزوج بخلع جاكيت البدلة وتركه على الكرسي وذهب ليتوضأ فقامت أم الزوجة بأخذ الجاكيت وفرده بطريقة أكثر نظاماً في مكان آخر آمن ، وانتهت الزيارة وبعد ذلك تكررت زيارات الزوج بطريقة طبيعية ولكن الغير طبيعي أنه كان يرفض رفضاً باتا خلع جاكيت البدلة والبيت كله لا يعرف ما السبب لدرجة أن الأخ الأصغر للزوجة قال(تقريبا هو خايف بعدين نسرقه!) وبعد حوالي عام تم الزفاف وإذا بالزوجة تسأله في يوم ما عن سر رفضه خلع الجاكيت فيكون رده "انه منذ عام عندما زارهم مع والدته وبعد انتهاء الزيارة قالت له والدته : خلي بالك لما تقلع الجاكيت علقه بطريقة كويسة علشان حماتك باين عليها بتضايق من طريقة وضعك للجاكيت"
وانتهى الموقف ولكن آثاره لم تنتهي ووضعت علامة غير مستحبة في قلب كان خالي تماما من أي تفاهات من هذا القبيل ..
ومواقف كثيرة ..كثيرة من الممكن أن تتسبب في شرخ في العلاقة يتسبب فيها أحد أفراد أهل الزوج عن قصد أو عن غير قصد ولكن النتيجة في الحالتين لا تحمد عقباها.

* من الممكن أن يتسبب أهل الزوج (العاقد) في إشعال الغيرة في قلب الزوجة (المعقود عليها) وتكون النتيجة إما سوء العلاقة بين الزوجين أو الطلاق والعياذ بالله ومن أمثلة ذلك:
- الحديث الدائم أمام الزوجة عن صويحبات أو قريبات أو جارات كانت لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالزوج ، أو ذكر أشكالهم أو حجمهم أو اتقانهم لأكلات أو....أو....الخ وكل يؤجر بنيته .
- وضع الزوج في موقف يحتم عليه التعامل المباشر مع احداهن وذلك بأمر من أهله أو أحدهم كأن يصطحب احداهن الى الطبيب أو يقوم بتوصيلها إلى مكان ما أو يضطر للحديث معها بدون داعي ...الى آخر هذه المواقف .
- اجبار الزوج (العاقد) على زيارة أولاد أخيه وزوجة أخيه زيارات دورية ومتكررة بمفرده في حالة عدم وجود الأخ لسبب وفاة أو عمل أو سفر .
- إصرار أهل الزوج على الاختلاط بين ابنهم (الزوج العاقد) وقريباته بحجة ان لا يقول عليه أحد أنه تغير بمجرد الزواج وهنا نجد أن أهل الزوج يهمهم ما يقوله الناس ولا يهمهم شرع الله .

* أخلاقياً لا يصح أن يتحدث أهل الزوج بتهكم أمام الزوج عن جسم زوجته (نحيفة او سمينة) وعن شكلها وعن أسلوبها في الحديث أو يتهكموا على أهلها أوأسلوبهم في الحياة أيا كان مدى الاختلاف بين العائلتين ..
وكذلك لا ينبغي لهم أن يلفتوا نظره لأشياء من الممكن أن يكون هو راضي عنها ولكن بسبب كثرة حديثهم وفرض وجهات نظرهم يحولوا رضاه الى سخط ..ومن هنا تبدأ المشاكل .... مثال :
كأن يقولوا له : - لابد أن ينقص وزنها .....او يزيد
- انصحها بأن تغير طريقة تسريحتها .
- طريقة صناعتها للطعام غير متقنة الفت نظرها لأن تغير من طريقتها ..... الى آخر هذه التوجيهات .

* مهما كانت درجة تعلق الأم بابنها أو الأخت بأخيها (الزوج العاقد) فيجب ألا يطغى هذا التعلق على علاقتهم بالزوجة (المعقود عليها) فيحاولوا أن يلغوا وجودها أو يتعمدوا التقليل من شأنها فلابد أن يعلموا أن ابنهم أصبح زوجاً وتغير وضعه عن ذي قبل ، وزوجته لها حق عليه ومن هنا يجب أن يرفعوا شعار (مشاركة لا مغالبة) فإن كانت أخته او والدته او والده او أخيه يعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة قبل الزواج فبعد الزواج يجب ان يعترفوا بأنه أصبحت له خصوصية يحترموها ولا يحاولوا الخوض فيها والإطلاع عليها لأن هذا ليس من حقهم ..
فأي موضوع أو حدث أو حتى مجرد حديث يدور بينه وبين زوجته لا يصح ان يتعرف عليه أحد دون إذنها ... انها مسألة شرعية ...

هدانا الله الى سواء السبيل
وللحديث بقية

الأحد، 6 ديسمبر 2009

مهلاً .. انتبهي أيتها الزوجة!!


قبل أن أوجه حديثي إلى أهل الزوج سأذكر مواقف وسلوكيات حدثت من بعض المعقود عليهم ..كانت سبباً مباشراً في حدوث مشاكل ونتائج سلبية كان الجميع في غنى عنها:
الموقف الأول :
في يوم جميل ذهب الزوجين (العاقد والمعقود عليها) إلى نزهه على الشاطيء وتطورت المشاعر بينهما وعلا سقفها إلى أن وصلت لتصرفات من غير اللائق إطلاقا حدوثها في مكان عام
وكانت النتيجة:
1- وقفت إحدى الأخوات وكانت في الشمسية المجاورة لهما .. ونادت ( المعقود عليها) ونصحتها بالتوقف .. وذكرتها بالحياء .. وأنه شعبة من الإيمان
2- سمعا الزوجين أحد الأطفال يقول : (ياسلام هم المشايخ بيعملوا كدة دلوقتي) ..لأن الزوجة كانت ترتدي حجاب شرعي
3- اليوم الجميل انتهى ولكن نهاية غير جميلة بالمرة .. لأن الزوجة بكت من شدة الإحراج والزوج غضب لبكاء زوجته وأعتقد أنه شعر بخجل داخله ..
نصيحة لكل زوجة (معقود عليها):
- حياءك تاج على رأسك ..ارفضي أي فعل من الممكن أن يكسر هذا التاج .. ولا تهتمي برد الفعل .. وكوني قوية بالله معتزة بكرامتك
- إقنعي زوجك بأن يضعك أنت كإنسانة قبل شهوته .. فإن كان حقاً يحبك لابد أن يحافظ عليك من تهكم ولوم الآخرين
- إن رأيت أن زوجك (العاقد) دائماً يضعك في مثل الموقف السابق ويغضب إذا لم تستجيبي ويتهمك بالفتور والبرود و.. و.. فأرجوكي لا تستجيبي ولا تبكي .. وكوني مُصرة على موقفك الذي يحفظ عليك كرامتك.. فمن يقدم شهوته على كرامة زوجته فحبه لها يحتاج مراجعة..
الموقف الثاني :
أصاب الزوج (العاقد) مرض ما وأجريت له عملية جراحية .. وعندما عاد إلى بيته كانت زوجته (المعقود عليها) مقيمة إقامة شبه دائمة عنده في البيت تطرق عليه الباب في السابعة صباحاً وتعود إلى منزلها في الثانية عشر مساءً .. إستمرت على هذا الحال مدة عشر أيام وفي أثناء وجودها في المنزل كانت مقيمة في غرفته معه على سريره .. جميل أن تقف بجانبه أثناء مرضه .. ولكن ليس جميلاً أن تخنقه وتخنق المقيمين معه في المنزل (الأم والأب والإخوه والأخوات) ..
وكانت النتيجة :
- تزمر أهل البيت من هذا الوضع الغريب
- أصدقاء الزوج وأقاربه وجيرانه الزائرين له البعض منهم تحدث بطريقة مباشرة عن وضع زوجته (المعقود عليها) معه وأن ما يحدث شيء سابق لأوانه

- والده ووالدته كانوا في حالة من الذهول من موقف والد ووالدة الفتاة وكيف يتركوها هكذا .. هذا شيء غير لائق بالمرة !!

- أصحاب القيم الذين لم يتحدثوا كانت نظرات أعينهم تستهجن هذا الموقف ..

وكان يكفي هذه الزوجة (المعقود عليها) أن تزور زوجها (العاقد) ساعة في اليوم فقط وتكف عن الزيارة إذا اطمئنت عليه .. وبعد ذلك تطمئن بالتليفون .. وأثناء وجودها في منزله تتصرف في حدود اللياقة وما يسمح به العرف وتراعي مشاعر والده ووالدته وأخوته .. وتدع الفرصة لأهل الزوج أن يهتموا بإبنهم .. والأفضل أن تزوره بصحبه أحد من أسرتها .
الموقف الثالث :
تقابلت مع إحدى المعقود عليهن وكانت في حالة من الإكتئاب لا مثيل لها وكان سببها أن أم زوجها (العاقد) هي وأخته كانوا دائما يدعوها لزيارتهم وأثناء الزيارة يطلبوا منها تنظيف المنزل أو صنع بعض أنواع الطعام أونزول السوق لشراء بعض أنواع الطلبات وتتطور الأمر إلى انه كانوا يستدعوها بالتليفون لتقوم بالأعمال المنزلية اليومية، واستمر هذا الحال حوالي عام وكان زوجها(العاقد) في شدة السعادة بما تفعله زوجته (المعقود عليها) مع أهله وبمرور الوقت شعرت الزوجة أنها وقعت في حالة من الإستغلال لا مثيل لها ، وعندما حاولت أن تعتذر مرة من المرات العديدة قابلوا موقفها بالغضب ولم يتذكروا لها أي موقف من المواقف السابقة .
بكل وضوح لابد أن أقول:
أن الزوجة (المعقود عليها) مخطئة لأنها لم تضع حدود من بداية الأمر ، ونصيحتي لكل زوجة : ان تتوازن في جميع أنواع العلاقات (مع أهلها وأهل زوجها والجيران والأقارب والأصحاب) لماذا؟؟
لكي لا يعتادوا على ذلك وعندما تأتي لتضع حدود نظراً لظروفها أو لظروف بيتها أو لحالتها الصحية وأولادها فيما بعد سينظروا لها على أنها مقصرة وعلى انها تغيرت وتصبح العلاقة بينهم وبينها سيئة لأنهم اعتبروا ماكان يحدث منها فرض عليها وعندما تركته فهي بذلك قصرت في حق من حقوقهم .

وللحديث بقية