الثلاثاء، 12 يناير 2010

وفي الختام ..... ღღرسائل من القلب ღღ



على مدى عام ونصف العام تقريباً كتبت في الخطبة والعقد وحاولت أن أتناول أدق الجوانب كي نضع أساس للحياة الزوجية ... أساس قوي يتحمل هذا البناء العظيم ... صرح الأسرة ...
الصرح الذي سيقف قوياً شامخاً أمام أي عاصفة وبإذن الله سينجو منها ومهما توالت العواصف وتتابعت الأزمات سنتخطاها لأن الأساس متين والبناء قوي بفضل الله ثم الأخذ بأسباب هذه القوة والصلابة هدفنا الأكبر هو رضا الله والجنة ووسيلتنا الأولى للوصول لهذا الهدف هي تكوين أسرة ربانية ....
اللهم أعنا على تحقيق هذا الهدف ويسر لنا تلك الوسيلة ..
الأسبوع القادم بإذن الله سنبدأ مرحلة جديدة وهي "الزفاف" أدعو الله ان يعينني على أن أتناولها بطريقة يستفيد منها جميع أبنائي مع اختلاف البيئات والظروف والطباع لذلك ... وفي الختام سأوجه رسائل من القلب أوجهها بكل الحب لجميع الأطراف .... لعل الله ينفع بها
۩ المحافظة على الفروض والزيادة من النوافل والإكثار من الدعاء من أول أسباب السعادة بل هي السعادة ذاتها فكيف نطلب من المولى عزوجل أن يؤلف بين القلوب ويرزقنا السعادة وراحة البال ونحن مقصرين في حقه لا نؤدي فرضه كما يليق بجلاله ولا نتقرب اليه بالنوافل ولا نتوسل إليه ونتذلل بالدعاء !!
كيف نفضل النوم على صلاة الفجر وقيام الليل ؟ ولماذا نستثقل الدعاء واللجوء الى الله في جوف الليل ؟؟
هذه هي والله السعادة ... كل السعادة .
۩ الحفاظ على التواصل الدائم بين الأسرتين والتغاضي عن الهفوات .
۩ إعطاء الفرصة للزوجين في ان يتدرجوا على ان يعيشوا حياة مستقلة بعيداً عن إملاءات الأهل وتدخلاتهم وليس معنى هذا أني أرفض الاستشارة والاستفادة من الخبرات .
۩ ليس من العيب أن يتغير أحد الطرفين ان وجد في نفسه شئ يحتاج للتغيير وكل منا يتعلم من الآخر ويستفيد من توجيهات طالما أنها تستحق الأخذ بها وتعالج سلبية في أحد الأطراف .
۩ لا يصح ومن غير اللائق التحدث أثناء فترة العقد عن العلاقة الخاصة لأن هذا سيصبح سبب قوي لإثارة الغرائز والوقوع فيما لا يحمد عقباه وأن كان ولابد من معرفة بعض الأشياء المبهمة فالأفضل ان كل طرف يتثقف من مكان آمن على حده وليس أمام الآخر فهذا أدعى للحياء وحسن الخلق .
۩ إن حدث وكان هناك ارتباط سابق لأحد الزوجين فلابد أن يُنسَى نسياناً تاماً سواء من الطرفين (الزوج والزوجة) وان لم يتم النسيان فلابد من التناسي مع الدعاء الى ان نصل لدرجة النسيان بحق .
۩ المصارحة بحب وأدب من أنجح الأدوية لعلاج المشاكل الزوجية الحالية وفي المستقبل فلابد ان يصارح الطرفين بعضهما البعض عن كل شئ يصدر من أحد الطرفين ويتسبب في ايذاء الآخر أو حتى مجرد غضبه لكي لا تحدث تراكمات ثم يليها انفجار .
۩ كل منا يعرف عيوب وسلبيات أهله فلا داعي لأن يوضح أحد الزوجين للآخر عيوب أهله وما تسببه هذه العيوب من ضرر له وان كان لابد من الشكوى فتكون لتوضيح موقف لا للمعايرة بعيوب الأهل وسوء خلقهم .
۩ قبل ميعاد الزفاف لابد أن يحصل الزوج على ثقافة كافية عن الحياة الزوجية ( المادية والمعنوية ) وكذلك الزوجة لابد ان تتعلم كيف تدير منزل الزوجية (مادياً ومعنوياً) والحصول على هذه الثقافة وتلك المعلومات لابد أن يكون من أفراد ذوي دين وثقة .
۩ رسالتي الأخيرة :
تمسكوا واستمروا في الاجتماع على طاعة ( صلاة ، ذكر ، قرآن ، الخ ) فبها ستسعد حياتكم دنيا وآخرة .

وإلى لقاء قريب

الاثنين، 4 يناير 2010

آلام لا تُنسَى



حديثنا هذا الاسبوع عن بعض المواقف التي حدثت بالفعل من أهل الزوجة وكان لها أثر سلبي على ابنتهم (المعقود عليها) وعلى زوجها (العاقد) وعلى أهل الزوج ...
وأحياناً هذه المواقف السلبية تتعدى هذه الأطراف وتتسع دائرة المتضررين من هذه الأفعال والمواقف بحيث يصبح الألم الناتج حقاً ..... لا ينسى
ومن هذه المواقف :
الموقف الأول :
تم تحديد موعد الزفاف وتم أيضاً الاتفاق على موعد شراء الأثاث وكذلك تحديد المبلغ الذي سيدفعه الزوج في الجزء الخاص به من الأثاث وعندما وصل الجميع الى معرض الموبيليا (الزوج والزوجة ووالدة الزوجة ووالدها وكذلك والدة الزوج ووالده )
وقع اختيار الزوجة على أشياء تفوق إمكانيات الزوج العاقد وللأسف وقفت والدتها ووالدها بجانبها بل وشجعوها على اختيارها وعندما اعترض (الزوج وأهله) رد عليهم والدها ووالدتها وبطريقة غاضبة (على كل حال شوفوا الفرق كام واحنا حندفعه) طبعاً اعتبر والد الزوج أن هذا الرد إهانة له ولإبنه فترك المكان هو ووالدة الزوج وتأجل الزفاف أكثر من ستة أشهر حتى يتم التوصل الى حل لهذه الأزمة المفتعلة .

الموقف الثاني :
في أثناء الاعداد لحفل الزفاف طلبت أم الزوجة من الزوج (العاقد) أن يدفع 5000ج (لفستان الزفاف والكوافير وبعض الاكسسوارات ) واعتذر (الزوج) وعرض دفع مبلغ 2000 ج فقط وأخبرها بأن هذا أيضاً سيسبب له أزمة ...
اتهمته أم الزوجة بأنه لا يريد اسعاد ابنتها وقالت له ان ابنتها لا تقل مكانة عن مثيلاتها وقريباتها ... وتحول الموقف الى صراع وتدخلت الزوجة (المعقود عليها) ورددت كلام والدتها بل وأصرت عليه ، تحول الصراع الى عناد وتأزم الموقف وتدخل الأهل والأقارب وتم الصلح ومعالجة الموقف ولكن حدث جرح لا ولم ولن يلتئم ..
ولي تعليق على هذا الموقف :
- لا يصح بأي حال من الأحوال أن تطلب أم الزوجة ولا حتى الزوجة نقود من الزوج (العاقد) أياً كانت الأسباب أو الدوافع .
- المفروض أن تعرض عليه المساعدة وأن ترفع عنه بعض الأعباء بدلا من أن تضيف أعباء جديدة عليه .
- لماذا المبالغة في الملبس والزينة ؟؟ والله بالنية الصادقة والدعاء وبأقل القليل سنجد الفرحة تدخل على القلوب بطريقة تفوق الوصف ، الفرحة بملابس العروسة وزينتها وبمكان الحفلة وحتى بالمأكولات أو المشروبات التي تقدم ....
المهم أن يرحم بعضنا بعضاً ، كل شئ سَيُنسَى ويَبلى ويفنى (الملابس ، الزينة ، الحفلة ، الأكل ، الشرب ) ولا يبقى الا الحب والألفة بين القلوب .

الموقف الثالث :
قبل موعد الزفاف بحوالي اسبوعين ذهبت أخوات العريس ووالدته وكذلك والدة العروسة وأخواتها الى شقة العروسين لترتيب الأثاث وفرش الشقة استعداد لأسعد يوم ، وفي أثناء هذه المهمة حضرت الزوجة (المعقود عليها) ومعها زوجها وإذا بالزوجة تنظر يميناً ويساراً وتبدي استياءها من الترتيب وتعلن رفضها وبطريقة حادة عما تم في شقتها والأدهى من ذلك ان والدتها وأخواتها أخبروها ان من قام بالترتيب بهذه الطريقة هم أهل الزوج فازداد تعنتها ورفضها وأصرت على ان تنقل محتويات الشقة وتغير أوضاعها ...
ولي تعليق :
- تصرف الزوجة وأهلها بعيد كل البعد عن القيم والذوق والأخلاق ، جزاهم الله خيرا أهل الزوج لمشاركتهم ومساعدتهم لأهل الزوجة في فرش الشقة وللأسف بدلاً من أن يقَّدم لهم الشكر تعاملت معهم وكأنهم يعملوا عندها بالأجر ... أعتقد أن هذا خطأ في تربيتها ..
- ما الضرر اذا تقبلت وضع الأثاث وأظهرت امتنانها وأبدت لهم الشكر وبعد زواجها تغير في وضع الأثاث كما يحلو لها ... أليس هذا أفضل ؟؟؟
- موقف والدة الزوجة موقف سئ جدا جدا أعتقد ان ما فعلته ابنتها نتيجة طبيعية لتربية هذه الأم .

موعدنا الأسبوع القادم بإذن الله