الاثنين، 16 نوفمبر 2009

مهلاً ... انتبه أيها الزوج !!

وجدت أنه من الأفضل قبل الانتقال للحديث مع الزوجة أن أذكر بعض السلوكيات التي يمكن أن تصدر عن بعض الأزواج وكذلك أذكر نتائجها لكي تكون أمامنا رؤية واضحة لمدى تأثير السلوك على النتيجة وبالتالي على الحياة بأكملها والتي تتكون من علاقات ومشاعر وأحاسيس ومعاملات و....و..... الخ
ولابد أن أوضح أن ما أقوله للزوج سوف أوجه مثله للزوجة وكذلك الأهل ... هيا بنا نتأمل تلك المواقف ونستخرج منها عبر وعظات وخبرة ونتلاشى سلوكيات عفوية من الممكن أن تحدث وتؤثر بالسلب على كل ما هو جميل في الحياة الزوجية :

أحد الأزواج بلغه أن جارة له متوسطة العمر وقع على قدمها آلة حادة أدت الى حدوث جرح عميق وكان معها والدتها وأخت تكبرها في السن وابن أخت في مرحلة الشباب وأجرى لها اللازم وأرادوا أخذها للطبيب ولكنها لم توافق ... ولكنها وافقت عندما نزل اليها هذا الشاب ( الزوج جارها ) وذهب معها للطبيب بمصاحبة ابن أختها وأختها ولكن دون إذن زوجها ...
هذا هو السلوك .... أما نتيجته سنضع لها احتمالات : 1. غضب الزوج الغائب لخروج شاب مع زوجته حتى وان كان معها آخرين وحدوث مشكلة زوجية . 2. انقلاب مشاعر الزوجة ضد زوجها فيوسوس لها الشيطان أن هذا الشاب درجة اهتمامه بك تعلو اهتمام زوجك وهذا سيكون ذنب اقترفه الشاب الجار دون أن يدري . 3. من الممكن أن يكون هناك وجهة نظر من آخرين تقول : هل لو كان هذا الشاب في مكان الزوج الغائب وحدث لزوجته شئ أكبر من هذا وكان معها ما يغني عن حضور هذا الشاب لسمح لزوجته أن يخرج معها شاب جار لها ليصطحبها الى الطبيب دون إذنه وخاصة انها لم تكن موافقة على الذهاب للطبيب ولكنها وافقت بعد ان عرض عليها الشاب ذلك !! 4. من الممكن أن تحدث مشكلة بين الزوج (العريس) وبين زوجته التي لم تزف اليه وسيكون عندها الحق كل الحق فهي تخشى أن يكون هذا السلوك غريزي فيه وصعب أن ينضبط بعد ذلك أو أن يكون هذا السلوك وليد تربية أو بيئة ...

ويحضرني أن بعض الأزواج في بعض الاحياء الشعبية طلب منه إعطاء حقنة في العضل لأحد فتيات الحي والذي طلب منه ذلك هو والد الفتاة فوافق الشاب على الفور وأعطى الفتاة الحقنة وذلك من باب الشهامة والمروءة على الرغم من وجود صيدليات ومستشفيات والموضوع لم يكن حياة أو موت ... وكانت النتيجة : 1. حدث حوار بينه وبين زوجته حول هذا الموضوع ودافع عن فعلته وسلوكه باستماتة وما كان أمام الزوجة الشابة المعقود عليها الا ان تطلب الطلاق وتم فعلا لا بسبب السلوك ولكن بسبب إصرار الزوج على هذا السلوك ودفاعه المستميت عنه .

يحضرني أيضاً :
أن أحد الشباب المتزوج حديثا (عاقد) طلبت منه احدى الجارات ان يرقي ابنتها البالغة من العمر حوالي 25 سنة لأن أعصابها تعبانة فاستجاب الشاب على الفور لطلب جارته وشجعته والدته على ذلك ودخل البيت وبدأ يرقي الفتاة وإذا بزوجها العاقد عليها يدخل وأخينا المتبرع الشهم يضع يده على رأس الفتاة ويالها من كارثة أوشكت أن تقع لولا ستر المولى عز وجل
ولقد علمت انه الى الآن وعلى الرغم من مرور عشرات السنين على هذه الحادثة الا والزوج الثاني يعاير بها زوجته ويقول لها ( يا سلام على بيتكم بيت محترم الجيران الشباب بيرقوا جاراتهم ويضعوا أيديهم على رؤسهم )

وموقف آخر من الممكن أن يحدث شرخ في الحياة الزوجية ان لم يرشد او يتدارك مبكرا ..
هذا الموقف يتلخص في المكالمات التليفونيه النسائية أيا كان مصدرها وأيا كان سببها فمن الممكن ان تكون من قريبة او زميلة او جارة .. وسببها من الممكن أن يكون عمل أو حل مشاكل أو مجرد سؤال أو مباركة وكذلك الرسائل .... فإن لم تتكلم فيه الزوجة فستضمره داخلها وان تكلمت فيه ولم تجد استجابة ستكون النتائج أيضاً غير مرضية وفي الحالتين من الممكن ان نضع احتمالات للنتائج المتوقعة :
1. حدوث تعلق قلبي من الزوج بإحداهن ان زاد الموضوع عن الحد الموعقول او العكس . 2. ان كان هذا الحديث من امرأة متزوجة فهذه هي الطامة الكبرى لأنه من الممكن أن يكون حديثها هذا دون علم زوجها فهنا لا تنسى " نقرة بنقرة ولو زدنا لزاد السقا" 3. في جميع الحالات هذه المكالمات تكون خطوة من خطوات الشيطان فـ ( لا تتبعوا خطوات الشيطان ) 4. ستكون سببا في كراهية زوجتك لتلك الأطراف التي تتحدث معها وخاصة ان كانوا قريبات .

المواقف كثيرة ولا تنتهي ولكن ما أردت أن أبثه لكل زوج ان يضع نفسه مكان غيره قبل ان يندفع ويتصرف :
يضع نفسه مكان الزوج الآخر .... يضع نفسه مكان زوجته .... ويتريث ويحدد الفرق بين الشهامة والرجولة والمروءة وبين التهور والاندفاع والموروثات المجتمعية والبيئية ...

ملحوظة :

كل المواقف السابقة حدثت بالفعل وما كتبته ما هو الا نقل عن أفواه أصحابها ....
وللحديث بقية

هناك 15 تعليقًا:

قلم حالم يقول...

شكلي احتكرت التعليق الأول -:))

بامضي بس وحارجع تاني .... الموضوع كبير

جلال كمال الجربانى يقول...

السلام عليكم

فعلاً كلام صحيح
ولكن للأسف هناك من لا يلتفت لتلك التصرفات بحجه
أن أحنا أهل
ودى زى أختك
وده مش غريب
وما الى ذلك
وجزاك الله خيراِ على ماسطرت يداكِ

ودمتِ فى أمان الله وحفظه

mohamed ghalia يقول...

الموضوع رائع ياماما
وفعلا الأمثلة الى حضرتك ذكرتيها قاددرة تهدم بيوت بأكملها
ربنا يسعدك دايما ياماما

إسراء يقول...

كلام جميل
ومواقف واقعية لابد من ذكرها
وهناك مواقف أخرى لابد من ذكرها
فمثلا أمي
قد يصدر من بعض العاقدين في الطريق أفعال قد تخدش حياء المارة أو من يتواجدون في المكان
هم لا يفعلون حراما نعلم ذلك
ولكن هذا ليس وقته ولا مكانه
وغير ذلك الكثير من ما لابد ذكره
موضوع جميل أمي
جزاكم الله خيرا
ونفع الله بك

فى قلبى نور يقول...

أمنا الحبيبة مواقف غريبة جدا المهم ان اول موضوع لو مكنش فى حد معاها كان ذهب معها بصحبة زوجته انما بصراحة مش عارفة صح ولا لا بس ممكن يكون حق الجار لانه محدش معها لو متقدرش تروح لوحدها او معهاش فلوس مثلا بس برده ميكنش فى حوار معها ابدا الحوار بينها وبين زوجته ...بس موقف الرقية يغيظ بصراحة وعنده حق الزوج ..

محمدعبدالعليم يقول...

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
بالفعل من الممكن اي يقع الانسان فى تلك المواقف دون أن يشعر ولكن هذا لاينفى انه أخطأ
ولكن على الطرف الاخر ان يحسن الظن ويقوم فيه هذا السلوك بالوسائل المتاحة.

بستان الحب يقول...

ابنتى الحبيبه يسرا :يهمنى أكثر اضافتك واستفادتى منها جزاكم الله خيرا.

بستان الحب يقول...

واحد من العمال :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صدقت والله وما يزيد الطين بله أن هناك أناس يرون أنى بكلامى هذا مزوداها حبتين كما يقولون ،ويعلم اله أنه من جراء هذه التصرفات تفشل بيوت دون أن يعرف أحدهما السبب الحقيقى للفشل (أقصد أحد الزوجين)جزاكم الله خيرا.

بستان الحب يقول...

دكتور محمد غاليه :واله يامحمد فيه ناس رأيها ان ما تحدثت عنه نتائجه كانت أكبر من حجمه كحدث يعنى يقصدوا ان أنا مكبره المواضيع ،هداهم الله الى ما يحبه ويرضاه.

بستان الحب يقول...

حبيبتى اسراء كلامك صح وواقعى وللأسف غالبيتهم يرد قائلا:(هو أنا بعمل حرام؟)وهما لا يعلما ان الحياء شعبه من الايمان هداهم الله .

المجاهد الصغير يقول...

السلام عليكم
عذرا على التأخير بتابع والله كل الموضوعات
وقرءت الموضوع ده تانى وحده بعد اسراء وكنت بحاول اعلق النت بيهنج كنت هكون اول تعليق بس المد الله
قدر الله ما شاء فعل
ربنا يكرمك
نصائح غاليه
ولا يحرمنا ابدا من نصائح المفيده
كل سنه وانتى طيبه

المجاهد الصغير يقول...

لالا قرءت بعد يسراوالله
وفقك الله

بستان الحب يقول...

فى قلبى نور :ابنتى الحبيبه المشكله كما ذكرت فى أننا لابد أن نضع أنفسنا مكان الآخر ونضع احتمالات ونتصرف فى الموقف على هذا الأساس ،لانقول مثلا كما سمعت من أحد أبنائى :(ده زوجها المفروض يشكرنى)ولكن لو فكر هذا الابن فى أن هذا الزوج من الممكن أن يكون عنده نخوه ويرفض خروج شاب مع زوجته حتى وان كان معها أقاربها لان وجوده لا معنى له ،وقتها لم يفكر هذا الابن بهذه الطريقه .أتمنى أن نكف عن العشوائيه فى آداء الخدمات .جزاكم الله خيرا ابنتى الحبيبه .

بستان الحب يقول...

ابنى محمد عبد العليم المهم أن يعترف المخطىء بأنه صدر منه خطأ ولا يكابر لأن المكابره تقضى على أى مبادره للاصلاح والمخطىء لابد أن يعلم أنه وان تعددت وجهات النظر فى الموضوع الواحد مابين مؤيد ومعارض فالاولى أن نأخذ بالرأى الذى يقى من المشكله ولا نأخذ بالرأى الذى ينتظر حدوث المشكله ثم يطلب علاجها .(لان الوقايه خير من العلاج)أتمنى أن تكون فكرتى قد وصلت .جزاكم الله خيرا ابنى الحبيب .

بستان الحب يقول...

المجاهد الصغير وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا ومتابعتك اثراء للمدونه دمتى ابنتى فى خير حال وكل عام وانتى بألف صحه وعافيه وجزاكم الله خيرا على حرصك بان تكونى أول قارئه للتدوينه .