على مدى عام ونصف العام تقريباً كتبت في الخطبة والعقد وحاولت أن أتناول أدق الجوانب كي نضع أساس للحياة الزوجية ... أساس قوي يتحمل هذا البناء العظيم ... صرح الأسرة ...
الصرح الذي سيقف قوياً شامخاً أمام أي عاصفة وبإذن الله سينجو منها ومهما توالت العواصف وتتابعت الأزمات سنتخطاها لأن الأساس متين والبناء قوي بفضل الله ثم الأخذ بأسباب هذه القوة والصلابة هدفنا الأكبر هو رضا الله والجنة ووسيلتنا الأولى للوصول لهذا الهدف هي تكوين أسرة ربانية ....اللهم أعنا على تحقيق هذا الهدف ويسر لنا تلك الوسيلة ..
الأسبوع القادم بإذن الله سنبدأ مرحلة جديدة وهي "الزفاف" أدعو الله ان يعينني على أن أتناولها بطريقة يستفيد منها جميع أبنائي مع اختلاف البيئات والظروف والطباع لذلك ... وفي الختام سأوجه رسائل من القلب أوجهها بكل الحب لجميع الأطراف .... لعل الله ينفع بها
۩ المحافظة على الفروض والزيادة من النوافل والإكثار من الدعاء من أول أسباب السعادة بل هي السعادة ذاتها فكيف نطلب من المولى عزوجل أن يؤلف بين القلوب ويرزقنا السعادة وراحة البال ونحن مقصرين في حقه لا نؤدي فرضه كما يليق بجلاله ولا نتقرب اليه بالنوافل ولا نتوسل إليه ونتذلل بالدعاء !!
كيف نفضل النوم على صلاة الفجر وقيام الليل ؟ ولماذا نستثقل الدعاء واللجوء الى الله في جوف الليل ؟؟
هذه هي والله السعادة ... كل السعادة .
۩ الحفاظ على التواصل الدائم بين الأسرتين والتغاضي عن الهفوات .
۩ إعطاء الفرصة للزوجين في ان يتدرجوا على ان يعيشوا حياة مستقلة بعيداً عن إملاءات الأهل وتدخلاتهم وليس معنى هذا أني أرفض الاستشارة والاستفادة من الخبرات .
۩ ليس من العيب أن يتغير أحد الطرفين ان وجد في نفسه شئ يحتاج للتغيير وكل منا يتعلم من الآخر ويستفيد من توجيهات طالما أنها تستحق الأخذ بها وتعالج سلبية في أحد الأطراف .
۩ لا يصح ومن غير اللائق التحدث أثناء فترة العقد عن العلاقة الخاصة لأن هذا سيصبح سبب قوي لإثارة الغرائز والوقوع فيما لا يحمد عقباه وأن كان ولابد من معرفة بعض الأشياء المبهمة فالأفضل ان كل طرف يتثقف من مكان آمن على حده وليس أمام الآخر فهذا أدعى للحياء وحسن الخلق .
۩ إن حدث وكان هناك ارتباط سابق لأحد الزوجين فلابد أن يُنسَى نسياناً تاماً سواء من الطرفين (الزوج والزوجة) وان لم يتم النسيان فلابد من التناسي مع الدعاء الى ان نصل لدرجة النسيان بحق .
۩ المصارحة بحب وأدب من أنجح الأدوية لعلاج المشاكل الزوجية الحالية وفي المستقبل فلابد ان يصارح الطرفين بعضهما البعض عن كل شئ يصدر من أحد الطرفين ويتسبب في ايذاء الآخر أو حتى مجرد غضبه لكي لا تحدث تراكمات ثم يليها انفجار .
۩ كل منا يعرف عيوب وسلبيات أهله فلا داعي لأن يوضح أحد الزوجين للآخر عيوب أهله وما تسببه هذه العيوب من ضرر له وان كان لابد من الشكوى فتكون لتوضيح موقف لا للمعايرة بعيوب الأهل وسوء خلقهم .
۩ قبل ميعاد الزفاف لابد أن يحصل الزوج على ثقافة كافية عن الحياة الزوجية ( المادية والمعنوية ) وكذلك الزوجة لابد ان تتعلم كيف تدير منزل الزوجية (مادياً ومعنوياً) والحصول على هذه الثقافة وتلك المعلومات لابد أن يكون من أفراد ذوي دين وثقة .
۩ رسالتي الأخيرة :
تمسكوا واستمروا في الاجتماع على طاعة ( صلاة ، ذكر ، قرآن ، الخ ) فبها ستسعد حياتكم دنيا وآخرة .
وإلى لقاء قريب