1. إذا وجدتم أن هناك بعض التصرفات من الزوج (العاقد) تتعدى الحدود ولا أقصد الحدود الشرعية بل أقصد حدود اللياقة وكذلك الحدود التي ترتبط بالعرف فلا يجب أن توجهوا كلاماً مباشراً له بل الكلام يوجه لابنتكم وبطريقة هادئة مع وضع البدائل لها واعطائها الأسلوب المناسب لفتح الموضوع معه والدعاء لها بأن يهديها الله عزوجل الى سواء السبيل ولا يوجد حرج من أن تلفت نظره أن هذه رسالة من أحد أفراد الأسرة لكي لا يشعر أن هذه رغبتها فيحاول الضغط عليها أو اخذ موقف منها .
2. لابد ان يشعر أهل الزوجة أن الزوج (العاقد) هو ابن لهم قولا وسلوكاً المفروض ألا ينتابه إحساس بالغربة وهو في بيتهم بل يكون بالنسبة له بيته الثاني ان لم يكن البيت الأول الذي يشعر فيه بالراحة النفسية لأنه يقابل فيه زوجته وأسرتها التي تحبه وتكون دائما في لهفة لرؤيته والاطمئنان عليه (أقصد الأسرة) لابد أن يصله هذا الشعور لأنه سيرتبط في ذهنه دائماً بحبه لزوجته وشوقه لرؤيتها .
3. أعيد وأكرر لابد من استمرار التواصل بين أهل الزوج وأهل الزوجة فإن لم يكن هناك مبادرة من ناحية أهل الزوج (العاقد) فلتكن المبادرة من ناحية أهل الزوجة (المعقود عليها) حتى ولو في المناسبات ... مهم جدا استمرار هذا التواصل لأنه سيعود بالإيجاب على الحياة الزوجية المستقبلية للأبناء (الزوج والزوجة) .
4. أناشد أهل الزوجة ألا يُحَمّلوا الزوج فوق طاقته المادية : - لا يطلبوا منه أشياء من الممكن الاستغناء عنها . - لا يشترطوا خامات أو نوعية معينة من بعض الاحتياجات . - ان كان في وسعهم أن يساعدوه فيما هو عليه فليفعلوا ووقتها يستشعروا أنه ابنهم لا زوج ابنتهم حقاً سيجدوا فرحة تغمر قلوبهم وسيخلف عليهم ربهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا .
5. الحرص كل الحرص على مشاعر الزوج (العاقد) : - المساواة في المعاملة بينه وبين زوج الأخت أو خطيب الأخت الأخرى إن وُجِد ، فنجعل ما في القلب كما هو في داخل القلب أما السلوك الخارجي فلا يجب أن تظهر فيه التفرقة في المعاملة لأن هذا يوغر الصدر ويسبب كراهية بين الطرفين وحتى من الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه بين الأختين والسبب في ذلك يكون الأهل دون أن يتوقعوا هذه النتائج . - عدم المقارنة بين الزوج وأي طرف آخر (أقصد المقارنة السلبية) المقارنة الخاصة ( الماديات ، المظهر ، العائلات ، المؤهلات الدراسية ..... الخ ) وسواء أمامه أم أمام زوجته . - عدم إحراجه وذلك بالدخوا عليه الغرفة التي يجلس فيها هو وزوجته بطريقة مفاجئة ودون استئذان فهذا يسبب له حرج وكذلك لابنتكم والاستئذان يكون قبل الدخول بدقائق ولو قليلة فهذا أفضل ... ومن وسائل الاستئذان : ( النداء على الزوجة ، الضغط على الجرس في الغرفة ان وجد ، احداث صوت مرتفع وإن كان وقع أقدام مثلاً ، .... ) الى آخر الأشياء التي سيفتح الله بها عليكم .
6. رجاء ... الا يتدخل أهل الزوجة (المعقود عليها) في المشاكل التي تحدث بين الزوج (العاقد) وزوجته الا اذا طلب منهم ذلك وهذا لا ينفي تقديم النصح ولكن مواجهة الزوج أو أهله والدخول في حل المشاكل التي تقع بينهم وبين الزوجة (المعقود عليها) المفروض ألا يتم الا بعد ان يُطلَب من اهل الزوجة ذلك وحتى وإن طلبت الزوجة من اهلها التدخل لابد أن يفكر اهل الزوجة فيما اذا كان تدخلهم مفيد في هذه المرحلة ام لابد من تأجيله ....
موعدنا الاثنين القادم بإذن الله